Close

حرف التاء الذي طار!

لم تفلح محاولاتي الحثيثة في انتزاع اللاب توب الخاص بي من يد ابني عامر الذي أبى إلا أن يعبث به طوال الوقت، فتارة يلعب بالماوس و تارة أخرى يتعبث بأزرارالجهاز و هو يشير بيده و كأنه يريد أن يقول لي: “عندما أكبر أريد واحدا مثل هذا”، و إذا ما تجرأت و حجبت عنه الجهاز بدأ…

سرور الصباح و غضب المساء!!

انشغلت صباح يوم أمس بتخليص معاملة متأخرة لي في دائرة البلدية، فشددت الرحال إليها مبكرا على أمل أن أنتهي من تلك الإجراءات قبل الزحام و سررت كثيرا عندما وجدت أن مظاهر النظام و الترتيب قد وجدتا طريقهما أخيرا إلى أروقة هذه الدائرة الحيوية، ففي السابق كانت البلدية تعتبر من أسوأ الدوائر المحلية أداءا و أكثرها…

ما أحلى العودة إلى الوطن…

بعد أكثر من مائة يوم وسط البحار و المحيطات لاشك أن للعودة إلى ارض اليابس له طعم مختلف و مذاق خاص جدا…فالحنين إلى ارض الوطن لا ينضب ابدا و التجول في ربوعه أجمل هواياتي و أحبها إلى قلبي..لذلك كان الطريق من الفجيرة إلى أبوظبي مع طوله بمثابة نزهة ترويحية تزيل مافي القلب من هم الغياب…

خواطر بحار

الساعة الآن تشير إلى الثامنة و النصف مساء، أي باقي من الزمن أقل من 36 ساعة قبل أن نصل إلى سواحل خورفكان، و كنت قد انتهيت للتو من كوي قميصي الأزرق الذي أدخره عادة لمثل هذه الحظات التاريخية،….حاليا أنا عاكف على لملمة أغراضي و حشرها داخل حقيبة سفري السمسونايت السماوية، لم أجلب معي الكثير هذه…

أنا مواطن…. و لكن!

نعم أنا (مواطن) .. أحب وطني حتى النخاع و أعتز بأني ولدت و ترعرعت على أرضه.. و لكن ذلك لا يعني أن (أرفع خشمي) على غيري و أن أنظر إليهم بنظرات ملؤها الاحتقار و الازدراء ..و لا يخولني بأن أتعامل مع من حولي بكل غطرسة و تكبر…. أنا (مواطن) و لكني سوف أقف منتظما في…

عندما رحلت حبيبتي….

أرجوكم لا تسألوني عن شحوب وجهي..و عن ذبول عيني و عن ابتسامة فارقت محياي…. لا تسألوني عن جراحي.. عن دموعي.. فقد رحلت عني من أشعلت نار الحب في أعماقي … رحلت من حركت المياه في أنهاري المتجمدة… رحلت من حلقت بي و حلقت معها في سماء الحكايات و الخيالات…. رحلت عني في وقت أنا في…

الداخل مفقود…و الخارج مولود!!

ارتياح نسبي شعرت به عندما فتحت بريدي الإلكتروني لأجد بداخله رسالة التأكيد على مغادرتي السفينة حالما نصل إلى خورفكان يوم السبت القادم، فكل ما كنت أخشاه أن يتكرر نفس السيناريو الذي حصل مع الكهربائي النرويجي الجنسية الذي كان من المفترض أن يغادر الشهر الماضي من الخليج و لكنه اضطر إلى البقاء لثلاثة أسابيع إضافية بعد…

أعيش على ذكراها…

أسوأ اللحظات التي قد تمر على أي منا اللحظة التي ترده فيها أخبار سيئة كمرض قريب لك أو فقدان عزيز عليك، فما بالكم إذا ما وصلتك تلك الأنباء و أنت وسط البحر تحيط بك الزرقة من كل الإتجاهات دون أن يكون بمقدورك فعل شيء سوى أن تبتلع أحزانك و تكتمها بداخلك حتى تتاح الفرصة المناسبة…

أقلام تائهة…..

من يتجول في ساحات الإنترنت و المنتديات العربية يجد أنها زاخرة بمجموعة من الأقلام الراقية و الكتاب المتمكنين و المتميزين في طرحهم ممن لديهم قدرة عجيبة على شدك لما يقومون بطرحه و إجبارك على متابعة جديدهم أولا بأول، البعض منهم تجده متمركزا في منتدى من المنتديات مكتفيا بما يلمسه من صدى و تفاعل من قبل…

كتل سيليكون متحركة!

طرح الكاتب عبدالله رشيد في عموده “دبابيس” ليوم أمس تساؤل مهم جدا بخصوص العمليات التي تقوم بها مراكز و عيادات التجميل الخاصة و عمن يتحمل المسؤولية في حالة تعرض من يقوم بإجراء هذا النوع من العمليات إلى الإصابة بتشوهات و أضرار جسيمة، فدور وزارة الصحة مازال غائبا سواء من ناحية سن القوانين التي تكفل الحماية…

“مطوع” راكب بورش!

ذات مرة كنت أتحاور أنا و صديقي “عبدالكريم” عن السيارات و أنواعها و بالتحديد عن الأنواع الفاخرة منها، فتطرق بنا الحديث إلى مشهد لشاب ملتزم أو “مطوع” كما يحلو للعامة أن تطلق عليه -مع أن صفة “ملتزم” هي الأصح كوننا جميعا “مطوَّعين” و لسنا مسيرين- تصادف أن رأيته أكثر من مرة في أماكن متفرقة خلال…

تقاليد بحرية… مقرفة!

من التقاليد البحرية العريقة و الطريفة في نفس الوقت إقامة احتفال مرح يشارك فيه جميع أفراد الطاقم و ذلك عند عبور السفينة لخط الإستواء ، تعود جذور هذا الإحتفال إلى أسطورة قديمة تتعلق بملك البحار و المحيطات (نيبتون) الذي يخرج من الأعماق السحيقة لمعاقبة كل من يعصي أوامره من البحارة، و يبدأ الإحتفال باختباء كل…