ويستمر الحلم (٧)…

مازلت أذكر تفاصيل تلك الجلسة التي جمعتني بالأخ العزيز  عبدالله المهيري وكأنها حدثت البارحة، في تلك الجلسة تعرفت إلى عالم المدونات أو الـ Blogs المصطلح السائد في تلك الفترة قبل ظهور كلمة “مدونة” كتعريب لها، حيث تكرم عبدالله بإعطائي نبذة عن التدوين وأشهر المدونات الأجنبية في تلك الفترة والفرق بينها وبين المواقع الشخصية..إلخ

أذكر أيضا أننا ختمنا تلك الجلسة باقتراح عبدالله بأن أحذو حذوه بإنشاء مدونة خاصة بي وهو الاقتراح الذي أخذته بنوع من الجدية على غير عادتي، ربما لأنه كان كريما جدا معي وذلك عندما دعم ذلك الاقتراح بعرض مفتوح بالمساعدة على تصميم وإنشاء المدونة، وطبعا أخوكم ماصدق خبر، وما هي إلا أيام قليلة ورأت المدونة النور وتحقق حلم (انترنتي) طالما رغبة بتحقيقه..ربما رغبة في إشباع “الأنا” الذاتية وحب التملك الموجود في نفس كل واحد فينا.

ظننتها فورة طائشة وبركان حماس وقتي سرعان ما سيخمد لهيبه حاله حال أغلب الهوايات -بما فيها الشطحات- التي كنت أقوم بها وأمارسها..فأنا ملول ومازلت كذلك..والاستمرار ضمن روتين معين هو شيء من سابع المستحيلات بالنسبة لي.

ولكن مضت السنة الأولي ،تبعنها الثانية ثم الثالة والرابعة، وبدأت هواية التصوير تزاحم وبشدة عشقي للتدوين والذي بانت أعراض الإدمان عليه جلية وواضحة، وانتشرت حمى الفيس بوك ومعه توتير اللذان نجحا في سحب البساط من تحت أقدام العديد من المدونين و جرهم إلى صفوفهم، وهو ما كاد أن يحدث معي قبل أن أعلن تمردا شاملا على هذه التقنيات وتمسك في الموروثات القديمة المتمثلة في التدوين…. وها أنا ذا أجد نفسي أتمم العام السادس متوجها نحو السابع ..والبركان مازال ثائرا!

هذا البركان الذي كاد أن يخمد عدة مرات ويتحول إلى بركان “خامل”  وفي مرة من المرات كاة أن يكون “خايب” لولا دعمكم وتفاعلكم المستمر مع هذه الطرطشات والترهات التي لا يرجى من أكثرها فائدة…

فشكرا لكم جميعا على تغذيتكم المستمرة لهذ الثوران…

(9131)

أعجبتك المقالة ؟ يمكنك مشاركتها مع أصدقائك

أسامة

أسامة الزبيدي، مدون ومصور فوتوغرافي , من مواليد العاصمة الإماراتية أبوظبي في 1978 بحار سابق وموظف حالي ورجل أعمال على قد حاله

52 تعليقات -- هل تود أن تترك تعليق ما ؟

هذا الرمز * يعني أن الحقل مطلوب . بريدك الإلكتروني لن يتم نشرة

اترك تعليقاً