Close

متناقضات X متناقضات!

  • ملصق على سيارة صغيرة مكتوب عليه بالبنط العريض عبارة ((لا تنسى ذكر الله)).. الغريب أن نفس السيارة تراها تسير على الشارع و هي تهتز بجنون على أنغام …شاكيرا و نجوى كرم!
  • أن تشاهد رجلا تبدو عليه ملامح الصلاح و الوقار و ملتزما بالسنة في هيئته من ثوب قصير و لحية طويلة يمشي بكل هدوء و زوجته إلى جانبه متأبطة لذراعه ترتدي النقاب.. و قفازات اليد… و جوارب القدم…. لكن المتناقض في الصورة أن ترتدي إلى جانب كل ذلك عباءة… فرنسية…….مخصرة!
  • دائما ما تجده يتقدم الصفوف في صلوات الجماعة و لا يرضى بغير الصف الأول بديلا،المسبحة لا تفارق يديه طوال الوقت، تلقي نظرة على أهل بيته فترى التناقض بعينه؛ فبناته ينافسن مذيعات القنوات الفضائية العربية في هيئاتهن و ملابسهن و روائح العطور المختلفة التي تفوح في الجو تجعلك تنخرط في نوبة عطس شديدة لا تنتهي منها إلا بعد ان تكاد روحك تخرج من بين ضلوعك، أما أولاده فلا يوحي شكلهم بتاتا بأنهم من سكان الكرة الأرضية مع تسريحات الشعر الغريبة التي يقومون بها بالإضافة إلى كمية السلاسل التي تملأ صدروهم، ضلوا جميع الطرق الموصلة إلى المسجد و استبدلوها بـطرق أخرى (سريعة) و لكن مؤدية إلى.. الديسكوات و الملاهي الليلة!
  • أحد سكان إحدى البنايات من الوافدين عاد ذات مرة بصحبة قريبته، و في طريقه إلى المصعد مر على مجموعة من العمال الآسيويين كانوا يقومون ببعض أعمال الصيانة الروتينية،و فجأة وبدون سابق انذار وجه ذلك الرجل لكمة قوية إلى أحد أولئك العمال كان واقفا في حال سبيله على جانب الممر يستكمل أوراق تقرير الصيانة مع ناطور البناية.

    تدخلت أنا و الناطور بسرعة لفض الاشتباك قبل أن يهوي العامل الآخر بالسلم الذي يحمله على وجه ذلك الرجل ردا على تلك اللكمة الجائرة التي وجهت إلى زميله، و ما أن انفض السامر حتى سألت الناطور عن سبب تلك الأحداث الدامية، فأخبرني بأن الأخ كان يتهم ذلك العامل المسكين بأنه كان (يبصبص) على قريبته بالرغم من أن الناظر إليها يكاد يجزم بأنها إما راقصة قادمة للتو من (كابريه) بعد أن فرغت من أداء وصلتها أو عارضة أزياء من أولئك الكاسيات العاريات اللواتي رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، العجيب أن أخونا (اللوح) تمادى أكثر و طالب بحضور الشرطة لتقبض على العامل (المبصبص)!و فهمت منه أن العامل الهندي المسكين اتهم ظلما فبصره لم يتجه سوى لأعلى السقف في لحظة تفكير لم تدم سوى لثواني بسيطة!..و صدق المثل القائل: (إذا لم تستح.. فاصنع ما شئت)…!

  • زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا رجب طيب أردوغان يضطر لتعليم بناته في جامعات خارج تركيا لأن الحكومة التركية مازالت ترفض السماح بتعليم الفتيات التركيات اللواتي يرتدين الحجاب و فتيات فرنسيات يرفعن قضايا في الاتحاد الأوروبي احتجاجا على منعهن من دخول الجامعات الفرنسية بالحجاب و بنات هذه الأيام عندنا حدث و لا حرج ترى (الشيل) معلقة على الأكتاف و الود ودهن لو يذهبن إلى الجامعات و الكليات بلا عباءة و لا شيلة..و لولا العادات و التقاليد لرأينا العجب العجاب!