دلوع المدير!!

1.gif

حميد: صباااح الخيررر يا صديقي راشد!…ماذا بك؟ (بوزك) اليوم ممدود على غير العادة؟ يا إلهي إنه يكاد أن يخترق زجاج النافذة؟ خخخخخ.
راشد: أرجوك يا حميد.. دعني وشأني لست في مزاج جيد يسمح لي أن أجاري سوالفك (الماصخة) هذا الصباح..
حميد: الآن سوالفي أصبحت (ماصخة)! الله يسامحك!
راشد: جب! (اخرس)
حميد: هممم يبدو أنك فعلا في مزاج سيء… هل تعاركت مجددا مع حرمك المصون!
حميد: ليس عراكا بالمعنى المفهوم..ألا ترى أن وجهي اليوم خالي من الكدمات و (الفلعات)؟
راشد: هل خسرت ما تبقى من أموالك في البورصة يا (هامور) الأسهم؟
راشد: ها ها ظريف.. جدا.. أنت تعلم جيدا قصتي مع البورصة اللعينة فلا داعي للشماتة!

حميد: إذن لابد أنك عجزت عن إيجاد مشتري جاد (للشاحوف) ..أقصد سيارتك العتيقة؟
راشد: أففففففففف.. لا أدري كيف استحملتك كل هذه السنين!!
حميد: إذا أخبرني مالذي يضايقك؟
راشد: أنت تعلم جيدا أنه قد مضى على وجودي هنا أكثر من 5 سنوات و مازلت أتراوح في مكاني محلك سر..
حميد: ألم تحصل على وعد من الإدراة بأن اسمك موجود في كشف ترقيات السنة الجديدة..و أنك ستتولى رئاسة القسم بدلا من رئيسنا (المخلوع) أقصد السابق؟
راشد: هذا صحيح.. و لكنني فوجئت اليوم بحذف اسمي من الكشف!
حميد: لابد أنك تمزح؟؟ أنا لم آكل (المندي) منذ أشهر و بالتحديد منذ أن أخبرتني عن الترقية المرتقبة على أمل أن أحظى بعزيمة دسمة تنسيني آلام الحرمان..هاهاها!
راشد: همك هو بطنك كالعادة! ألا تسأل أولا لماذا حدث هذا؟
حميد: ولماذا أسأل؟ أنسيت أنهم يلقبوني بأبو الأخبار؟ السبب معروف و هو افساح المجال أمام زميلنا عبيد لنيل الترقية بحجة أن الميزانية لا تسمح إلا بترقية موظف واحد!
راشد: أموووت و أعرف مالذي يحبه المدير في هذا الصعلوك؟
حميد: أنت تعلم جيدا أنه مقرب من مديرنا و له مكانة (سبيشال) حتى أن الموظفين يلقبونه بـ (دلوع المدير)… ألا تلاحظ أنه في الفترة الأخيرة صار يدخل على مكتبه في أي وقت شاء و دون أن يعطي أدنى اعتبار لتلك السكرتيرة الشمطاء التي لاتحفظ سوى عبارة واحدة : ” المدير في اجتماع”!
راشد: هذا واضح جدا فقد تم ارساله خلال هذه السنة فقط إلى أكثرمن 4 دورات في عدة دول مختلفة..في حين أنا (المنحوس) لم أنل خلال سنواتي الخمس (الكبيسة) التي قضيتها هنا سوى دورة يتيمة تم عقدها في فندق (قصر الحشرات) المجاور لمبنى الوزارة!
حميد: نعم مازلت أذكر تلك الدورة جيدا فقد كنت رافقتك إليها……و بالتحديد تلك الذبابة التي أبت إلا أن تحط على أنف المحاضر خخخخخ
راشد: كل ذلك في (صوب) ومرافقتك لي كانت في (صوب) آخر!… عموما أنا قررت تقديم استقالتي و تجربة حظي في مكان آخر.
حميد: كلا أرجوك فوجودك بجانبي بمثابة الهواء الذي أتنفسه و الماء الذي أشربه…من من سأسرق رقائق البسكويت و أكياس (الشيبس) بعد رحيلك!
راشد: و هذا سبب آخر وجيه يجبرني على تقديم استقالتي!
حميد: حسنا يا صديقي العزيز أنا عندي الحل ….. والترقية مضمونة بإذن الله!
راشد: أرجوك لا تأخذني مجددا إلى ذلك المشعوذ النصاب…(العمل) الذي أعطاني إياه كاد أن (يخرب بيتي)…فبدلا من آخذ أظافر المدير.. اكتشفت أنها للفراش محيي الدين!
حميد: لا لا.. الحل هذه مرة بسيط جدا لا يحتاج إلى سحرة و لا مشعوذين..
راشد: إذا أخبرني بسرعة!
حميد: بسيييييييييطة… كن (دلوع المدير) الجديد!!

(1616)

أعجبتك المقالة ؟ يمكنك مشاركتها مع أصدقائك

أسامة

أسامة الزبيدي، مدون ومصور فوتوغرافي , من مواليد العاصمة الإماراتية أبوظبي في 1978 بحار سابق وموظف حالي ورجل أعمال على قد حاله

19 تعليقات -- هل تود أن تترك تعليق ما ؟

هذا الرمز * يعني أن الحقل مطلوب . بريدك الإلكتروني لن يتم نشرة