ماذا لو أضرب هؤلاء؟

هناك جنسية معينة في الإمارة لو قرر أفرادها الإضراب عن العمل و التوقف عن تقديم خدماتها لتضررت من جراء هذا الإضراب كثير من القطاعات التجارية الحيوية، فهذه الجنسية تسيطر بشكل كلي تقريبا على تجارة المواد الغذائية الأساسية (أرز، قمح، شعير، بهارات.. إلخ)، أيضا أفراد نفس الجنسية يشكلون ثلاثة أرباع (البنشرجية) و تجار الإطارات في الإمارة، و هذا يعني لو تعطل إطار سيارة أحد السائقين و احتاج إلى تغييره واكتسف أن جميع محال الإطارات مغلقة ذلك اليوم فسيارته ستتحول إلى  كتلة من حديد لافائدة يرجى منها!، فضلا عن تجارة الإطارات فهذه الجنسية تسيطر على تجارة أدوات الزينة للسيارات، أذكر أنه خلال احتفالات الفوز باللقب الخليجي تجاوز سعر تزيين السيارات اللألف و الألفين درهم بسبب تحكم أفراد هذه الجنسية بالأسعار واستغلالهم لحالة الفرحة العارمة التي كانت تعم الشارع، من القطاعات المهمة و التي تقع ضمن دائرة نفوذ نفس الجنسية قطاع حيوي جدا و (ناعم) و هو قطاع تفصيل و خياطة العباءات النسائية

أنصحكم بزيارة سريعة إلى مطقة الخالدية في العاصمة لتلمسوا مدى إحكام سيطرة هؤلاء على هذا القطاع لذلك لا غرابة أن تصل الأسعار إلى أرقام فلكية خصوصا في ظل وجود نساء ناقصات عقل ودين و مستعدات للدفع!.. لذلك نصيحة للنساء و الفتيات، إياكم أن تثيروا غضبهم سواء بكثرة الكلام أو المبالغة بالمفاصلة…..فأي خطوة متهورة معناها التجول بلا عباءات و لا شيل… و لا تطريز و وتضيق في الخصر و الصدر بعد اليوم!

إذا أردت أن تشتري قطعة أثاث لمنزلك أو أن تركب موكيتا جديدا أو تغيير ستائر البيت فعليك بشارع زايد الثاني وستفاجأ بأن أغلب محال الأثاث المنزلي والمكتبي تدار بواسطة نفس الجنسية!، والعجيب أن دائرة البلدية قامت بتخصيص سوق كامل في منطقة الميناء سمي باسمهم لكي يمارسوا أعمالها بكل حرية دون وجود ضوابط صارمة كالمفروضة على غيرهم من الجنسيات!

أليس غريبا بالفعل أن يفتح الباب على مصراعية أمام هذه الجنسية و تعطى لها الفرصة في للتحكم في جميع القطاعات المذكورة أعلاه هذا بالرغم من وجود نوع من التوتر السياسي في المنطقة بسبب إصرار حكومة هذه الدولة على تجاهل جميع القرارات الدولية التي تدعو إلى تنظيم الطاقة النووية هذا كما توجد قضايا عالقة بين حكومة البلدين حتى يومنا هذا دون وجود أية بوادر لحل هذه الخلافات؟

(1674)

أعجبتك المقالة ؟ يمكنك مشاركتها مع أصدقائك

أسامة

أسامة الزبيدي، مدون ومصور فوتوغرافي , من مواليد العاصمة الإماراتية أبوظبي في 1978 بحار سابق وموظف حالي ورجل أعمال على قد حاله

28 تعليقات -- هل تود أن تترك تعليق ما ؟

هذا الرمز * يعني أن الحقل مطلوب . بريدك الإلكتروني لن يتم نشرة