أحيانا أندم على بعض المبادرات والقرارات التي أقوم باتخاذها دون أن أفكر بالعواقب اللاحقة، على رأس هذه القرارات طرح بعض من تدويناتي في بعض المنديات التي أنا مسجل فيها، صحيح أن مشاركاتي ليست بكثافة مشاركاتي قبل استحداث هذه المدونة ولكنني أتتنقى من تدويناتي ما أظن أنه يصلح للطرح والمناقشة خارج أسوار المدونة.
التدوينة الأخيرة لي قمت بطرحها في القسم العام لأحد المنتديات التصويرية مستهدفا شريحة المصورين الذين يعج بهم المنتدى، على أمل أن أسهم في تغيير قناعات البعض إلا أن توقعاتي خابت للاسف ووجدت نفسي هدفا لسهام بعض السفهاء من الأعضاء ممن يتبنون نفس نظرية صاحبنا الذي يعتبر الفن رسالة حتى لو كان متجردا من الملابس!
فبعد دقائق من طرح الموضوع قام أحد المشرفين بمراسلتي ليبلغني بأنه قام بحذف بعض الكلمات من الفقرة الأخيرة بحجة أنها كلمات سوقية ولاتصلح للنشر في المنتدى، وعبثا حاولت إفهامه بأن ما قام بحذفه كلمات عادية لا تساوي شيئا مقابل المفردات والجمل الساخنة التي تحفل بها الروايات العربية- وفي هذه سأطرح تدوينة منفصلة! – لكن جميع جهودي ذهبت سدى، قبل أن يرد نفس المشرف على نفس الموضوع ليطرح سؤال غريب يحمل قدرا من الغباء، عندما طلب توضيح الفقرة الأخيرة حول نقطة تغير (الستايل) بعد الانتهاء من النقاش وركوبي للسيارة، بحجة أنها قد تعكس انطباعا سيئا عني مع أنه واضح جدا من سياق الموضوع انني ضد العري و أنني لم أكتب ما كتبت إلا لمجرد السخرية!
عضوة أخرى -طالما أغاظتني بطريقة تعديلها للصورالتي تقوم بنشرها- علقت على نفس الموضوع بطريقة (سقراطية) فيها كثير من الفلسفة (الي مالها داعي) ما فهمته من تعليقها أنها لا تمانع في هذا النوع من الفن فكل واحد له نظره معينة.. تقريبا نفس كلام صاحبنا الأول!
أما الرد الذي (رفع ضغطي) فعلا هو رد لمراهق آخر، اكتفى بقول : “صراحة هذا الموضوع (ستيوبد) ومكان طرحه (ستيوبيد) وياليت المشرف يحذفه”
تذكرت عندها مشهد لعبدالحسين عبد الرضا في مسرحية (باي باي لندن) الشهيرة عندما كان يتحدث بانجليزية مكسرة مع النادلة التي تعمل في البار في حوار مضحك طالما كنا نردده عندما كنا أطفالا … سبحان الله صار الداعي إلى الفضيلة (ستيبويد) و يجب طرده من المنتدى !
على أية حال لم أنتظر أن يستجيب المشرف لنداء (مستر ستيوبيد) فقمت بمخاطبته فورا لحذف الموضوع برمته طالبا منه الصفح والغفران على طرح مثل هذه المواضيع الإباحية في المنتدى المحترم، مع تعهد مني بعدم الاقتراب مجددا من المناطق المحظورة و الاكتفاء بالابحار ضمن المياه الإقليمية المحيطة بمدونتي!
لم أشف غليلي بعد في الحديث في المنتديات التي أعتبر الكثير منها ليس سوى (مزبلة) للغث والسمين من المواضيع والردود و الأعضاء..
لكن صدق من قال:
” من خرج من داره.. قل مقداره” ..
لذلك اقولها بالفم المليان.. توبة شات.. توبة منتديات!
(1208)
20 تعليقات -- هل تود أن تترك تعليق ما ؟
هذا الرمز * يعني أن الحقل مطلوب . بريدك الإلكتروني لن يتم نشرة