Close

يا ليتني كنت نذلا…!!

اكتشفت متأخرا كم هو قاسي هذا الزمن الذي نعيش فيه، ففي هذا الزمان لايقام أي وزن أو أهمية للعلاقات الإنسانية، زمن يتنكر فيه الأخ لأخيه و الإبن لأبيه، زمن يتحول فيه رفيق الدرب و صديق الأمس إلى شخص غريب عنك تماما و كأنك تقابله لأول مرة، زمن شريعة الغاب فيه هي السائدة و النظام و الاحترام لامكان لهما وسط الغوغاء المحيطة.
زمان مادي بحت يقاس فيه المرء لا بـدينه لا بخلقه و لكن بما في جيبه و نوع سيارته و ثمن النعال (أكرمكم الله) الذي يرتديه، زمان العري و التعري و الابتذال و سوبرستار و ستار أكاديمي، زمن الذل و الخضوع و طأطأة الرأس و الركوع زمان غيبت فيه العقول و صار أغلب الناس يفكرون بما تحت البطون.

أحيانا كثيرة أتمنى لو كنت (نذلا) لكي أفهم الأسلوب الذي يتعامل به الأنذال مع من حولهم، (وقحا) لأرد على الوقاحات التي تصدر من البعض ممن أعدهم (أصدقاء) قبل أن أكتشف خلاف ذلك، (أنانيا) لأعرف السر في عدم حب البعض مقاسمة الخير مع غيرهم، (منافقا) أجيد إظهار خلاف ما أخفي، (حسودا حاقدا) على نجاحات الآخرين، (متفلسفا) حتى لو كنت جاهلا لهذه الفلسفة، فللأسف المظاهر الكذابة صارت هي المقياس للحكم على الأشخاص و (الفاهم) مهما كان فاهما إذا لم يخلط فهمه بقليل من (الفلسفة) و حب الظهور لن يكون له أي قيمة في المجتمع، و الأمثلة على ذلك كثيرة.

لا أستطيع أن أحكم على نفسي بالطيبة و لكن من حولي هم من يحددون مدى وجود هذه الطيبة من عدمها، لكن قد أستطيع أن أطلق على نفسي لقب (مغفل) لأني أعامل الناس دوما بطيبة و بحسن نية و ليس عندي ما أخفيه و هو ما يعتبر في هذا الزمن أكبر عيب!

(1648)

20 thoughts on “يا ليتني كنت نذلا…!!

  1. يا أخ أسامة
    إن مجتمعاتنا تهتم بالأمور المادية أكثر من ما تهتم بحسن الخلق
    فالجميع في سباق للوصول إلى الشخص الفلاني الذي يملك فيلا فاخرة و سيارة آخر موديل أو نعال فاخر. هكذا هي مجتمعاتنا و هكذا تربى الأجيال .
    فللأسف,الجميع نسوا معنى الأصالة و معني حسن الخلق و طيبة القلب فلا حول ولا قوة إلا بالله
    و لكن عيك يا بو عامر الافتخار بدلا من أن تتمنى أن تكون كما قلت
    فأنت من القلة الذين حافظوا على مبادئهم الإسلامية
    فعلينا ان نفتخر جميعاً بهذا الشيء

    مع تمنياتي لك بالتوفيق
    و بارك الله فيك
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

  2. ماهذه النظره المأساوية يا بو عامر ..

    اعتقد بانك حالتك النفسيه Down لذا تشعر بهذا الشعور..

    سترى غدا كم الحياة جميــله و الناس لازلت بخيــر و صدقني قلة هم من يركضون وراء الأنذال و المنافقين و أصحاب المال 🙂

  3. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

    أخي أسامه، إليك هذه القصه :

    قبل 7 سنوات تقريبا حاول صديق ما ان يتغير ، و يتحول من انسان يحاسب نفسه و يفكر ويضع خططا للمستقبل و أهدافا للحياة ، حاول فقط ان يكون انسانا مثل الأخرين ! لا يهتم ، لا يبالي ، يقوم بما يعتقد الآخرين انه صواب ، حاول ان يكون مثل الأخرين فقط !!! كتب بخط كبير في غرفته الصغيرة تاريخ ذلك اليوم ، و ذلك القرار ،كتب بخط كبير : أنا مثلكم ! أنا مجرد شخص اخر مثلكم.
    حاول جاهدا ان يبعد نفسه عن الفلسفه و الأدب و الحب و الصداقه و الصدق والإخلاص الذي تعود عليهم منذ الصغر ، و بدء في عد الأيام التي يمكنه ان يقضيها في الطريقة الجديدة من الحياة والتفكير.
    هل يمكنك أن تتصور كم عدد الأيام التي استطاع ان يكون فيها مثل الأخرين ؟
    ليس شهر و ليس اسبوع ، بل 3 ايام فقط !!! بعدها عاد لغرفته و كتب على نفس اللوحة التي كتب فيها تاريخ اليوم الذي اتخذ قراره فيه ، و كتب بخط أكبرمن الخط السابق: أنا فقط مثلما أنا ، ليس عيبي أنكم لا تقدرون الصدق والحب و ليس عيبي أنكم لن تستطيعو أن تحبوا مثلي الحياة.

    هذا الشخص مثلما عرفته دائما ، محب للصدق والحياة ، مجاهد في عمله ، بالطبع هناك الكثير من الجوانب التي يطورها في حياته و بالطبع هناك الكثير مما سيتعلمه من الأخرين بغض النظر كونه مختلفا عنهم ، لكنه ببساطة يقبل بحقيقة ازليه صغيرة : أنه لم يولد ليكون نذلا مثل الأخرين.

    تحياتي.

  4. اخ اسامه …… هذا الشىء صار عادي في الدنيا المفروض انك تعوت عليه, وكل اناء بما فيه ينضح. اذا كانت النذاله من صفاتهم فخلي صفاتك انته احسن منهم.

    بختم كلامي بحمكه من واحد نذل قالي لي ( عيش نذل تموت مرتاح ) بس انا ما اصدق هذي الحكمه

    تحياتي

  5. ولماذا هذا الإكتشاف يا أخي هذا ليس بإكتشاف وإنما واقع !! هل تقول إكتشاف لتخفف ما بك؟؟

    تعلمنا الكثير من مفاجآت الدنيا وصدماتها ومازلنا سنتعلم ولا يعلم المرء ما قد قدر له، قلتها من
    قبل واليوم أقولها وسأظل أقولها “نحن نعيش بزمن اللازمان” هل سمعت بذلك؟؟ دائماً صاحب
    المبدأ هو الخاسر!! أتعرف لماذا؟؟ لأنه يعيش وسط أناس هذا الطابع مطبوع بهم “النذالة”
    و… و… إلخ. الطيب في نظرهم غبي أصبحنا نرى الدنيا معكوسة ، نعيش في زمن تغيرت فيه
    أطباع البشر عفواً فقد لأكمل ما أريد سرده ، وصدقت كم في الجيب أنا ربيعك، 100% .

    هل الطابع يغلب على الإنسان أم التطبع ؟؟ أذكر في يوم ما قد درست هذا الأمر في مادة من
    المواد فلا أريد أن أغوص في أرجاء هذه العبارات، تعلم أخي عيش لتكون شخصيتك ولو حاولت
    أن تغير لن تستطيع مهما كلفك الثمن إسأل مجرب وأيضاً خير دليل ما وضعة الأخ محمد الشبلي

    لك. تبقى الروح المغروسة أصل كل شيء ..

    والعــــــــود أحمدو … يا أبا عامر ..

    أعطر التحايا
    بدون عنوان

  6. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته………..
    ((ففي هذا الزمان لايقام أي وزن أو أهمية للعلاقات الإنسانية))……للأسف اخوي اسامة الجواب ما بيكون غير نعم نعم نعم في هذا الزمان لا يقام اي أهمية للعلاقات الإنسانية!! :(…………… واللي بيقرأ أرائنا يمكن ما بيقول غير أننا ناس متشائمين يمكن!!….وأنا أقول بالعكس الإنسان المتفائل و المغلف بالطيبة هو اللي يمر بمثل هالتجارب اكثر وينصدم اكثر لانه لم تكن من توقعاته وحساباته ان بعض الناس ممكن أن تصل درجة نذالته اللي تصدمنا وتقولنا كم كنا مغفلين!! او كم كنا طيبين!!…….. فكلما اانصدمنا وتغاضينا عن شي وابتسمنا وقلنا هذا هو المكتوب وخلني اكون احسن منهم…..زادت النذالة للاسف من الطرف الآخر!
    صدمة عندما تكتشف ان من فتحت له قلبك بمصراعيه وصدقت كلماته وبالأخير تكتشف الشخص انه مجرد ((مصلحجي)) وأخذ منك مبتغاه وانت بعدك إبتسامة طيبتك لم تنتهي من على شفاهك وتحاول فهم الموضوع! وحينها تشعر بالصفعة القوية اللي تقولك………استيقظ يا أخي المغفل نحن في القرن ال21…أبعدك تؤمن بالطيبة والصدق وبهذه الكلمات الإنسانية!! …… (( سبحان الله…التعامل بحسن النية والصدق أصبح اسمه الآ’خر في زمننا هذا….مغفل))!!
    والله يكون بعون الجميع ويحفظنا……..

    تسلم اخوي اسامة على الموضوع……….

  7. اهلا بالحبيب الغالي

    لن تصدق ان قلت لك ان نبرات صوتك حين اتصلت بي اليل الفائت كانت تحمل العتاب لانقطاعنا عن بعضا كما احسست أن في قلبك ما تخفيه وما تود ان تلقيه ثم اكد لي هذا المقال ما دار في حوارنا وعتابنا ورغبت كل منا في لقاء الاخر ..

    اخي الحبيب والذي جمعنا بلا موعد سابق في موقع لا تعرفني ولا اعرفك ثم جمعنا على ارض الواقع في بلدك وبلدنا انني احبك فيه وانني اغليك كأخ لي لم تلده امي وانني ممتن لذاك الموقع الذي انتقى لي شخص كشخصك وقدم لي هدية لن انساها ما حييت وفتح لي بابت اخر في بلدي الاخر ..

    اخي الفاضل ان اخطأ الاخرين تتجاوز كل الحدود ولكن هل نجازي انفسنا بتفاهات الاخرين .. وهل نحكم باجحاف ونبني احكامنا على افعال التافهين .. اتصور اننا بحاجة لموازنه حقيقية ولحقن باردة تقينا من شر افعال الاخرين فما رايك بمضاد للحالات المشابهه ..

    صلاة الفجر عندنا توقف قلمي فهل سمحت لاخيك بدعوات طيبة في اخر الليل كالتي يقولها لك 🙂

    تحية طيبة

  8. دائما ما أحس أن الجميع يشعر بالغربة, الكل يتهم الآخرين بالقسوة, الكل ينعت الآخر بالصفات النذالة.
    كل من أعرفه يخبرني أنه يبحث عن صديق , وهو لا يجد
    اتسائل عندما نكون “كلنا ” نبحث عن شئ ولا نجده , ماذا يعني هذا؟

  9. تعقيب على ما كتبه الأخ عمار………
    اخوي العزيز……….لو الجميع يشعر بالغربة والكل يتهم الآخر بالقسوة كما ذكرت….
    فكيف فرق الناس بين الإنسان الطيب والإنسان الذي تهمه نفسه أكثر من غيره…
    ولماذا فضل البعض مصاحبة الطيب والإبتعاد عن الآخر؟!!
    وفي ناس وأنا متأكدة من وجودهم ….تهمهم نفسهم أكثر من غيرهم….وكثيرون من يحبون التسلق على اكتاف الغير للوصول إلى مبتغاهم ولو كان هذا الشخص هو صديقه المقرب!!!
    وعلى ما يبدو الناس اللي مررت بهم انت ايضا كان معدنهم طيب ربما……
    ولا تنسى ان للطيبة أيضا درجات!!……… وكثيرا ما نسمع كلمة ( طيب زيادة عن اللزوم) والبعض يصفه ب (طيب) فقط……والآخر ب (طيب ولكن ليس مغفل) يعني طيبته مغروسة فيه ولكن أوقات يستطيع أن يكون نذلا مع الأنذال!! وأنا اشجع هالشي بصراحة!!………كن لئيم مع اللئيم وطيب مع الطيب….

    والإسم الثاني لمفهوم الطيبة…….هو تأنيب الضمير!
    ………………………………………………………………………………………….
    ومن وجهة نظري الخاصة واللي شفته في بعض الناس أن الشخص الذي يهتم بالمظاهر والمال والفشخرة عادة ما يكون نذلا!! ولا اعرف السبب!! ههههه
    يا أنه غير مبالي باللي حوله وبمشاعرهم او انه مش فاضي او غير متفرغ لمشاعر الطيبة …….. وطبعا لست اعمم ….ولكن أقول أغلب من رأيتهم….

  10. أخي الكريم أسامه ..

    تمر بالمرء أحياناً إحباطات .. و يمر بالمرء أوقات يضيق بها من كثرة ما يرى و يسمع .. و لكن على الجانب الآخر ..

    هناك الكثير من الأمور التي يتفائل بها المرء و ينشرح صدره ويرتاح لها باله ..

    يكفي بالخير الذي في قلوب الناس .. يكفي بأن كلما حاول الفساد أن ينتشر سخر الله لهذا الدين من يصونه .. فانتشر الخير و زادات قوته .. أقربها الفضائيات .. كيف كانت و كيف أصبحت … مع كثرة الفساد إلا أن هناك توجد قنوات تملأ الخير .. و كذلك الناس .. هناك من هو بلسم .. و الآخر من هو نصف هذه الكلمة ..

    الخير موجود و الله الحمد و الناس بها خير .. و الدنيا دار اختبار و فتن .. نسأل الله أن يصبرنا و يثبتنا و يغفر لنا و لكم و لجميع المسلمين ..

    جزاكم الله خير

  11. لاتكن طيب للناس وانمااااااااااااااااا لله مختصر لكل الكلام
    من الذي لاعيب فيها لو انك لاتصادق الا إنسانا لاعيب فيه لما صاااااااااااااااااااااادقت نفسك ابدا

  12. دوما اتساءل لما انا لست كلآخرين؟؟؟

    لست مثلهم.. اقر بذلك .. واعترف امام الملأ

    في بعض الأحيان يسألني البعض.. كيف تقيمي شخي.. فاجيب بصراحتي المعهودة بعيدا عن الزيف والخداع .. ولن اتفاجأ بعدها بتلك النظرة

    وصوت من الداخل يصرخ .. كم انتِ مغرورة ..

    حقا انا مغرورة !!!

    لاني لم ارضي غرور الآخرين

    حسنا.. لم توجة السؤال لمغرورة؟؟

    اريد ان اكون كالآخرين ..

    اجرح بدون ان اعتذر

    ابحث عن سعادتي بدون اي اعتبار لكائن ما

    ولكني لست كذلك…

    فانا مجنونه في زمن العقلاء

    فأهلا بكم في عالمي المجنون

    تحيتي

  13. زمن شريعة الغاب فيه هي السائدة و النظام و الاحترام لامكان لهما وسط الغوغاء المحيطة.

    بحق كلام وااااقعي بكل المقايييييس

  14. رائد: شكرا على مرورك

    اراميا: للأسف طغت المظاهر على كل شيء حتى بات الجوهر لاقيمة له…

    Inspired: لو عرفتي تفاصيل الموقف الذي مررت به لما تعجبتي من هذه النظرة الماساوية..
    نحن نعيش بالفعل زمن النكران.. و غير المستعدات لمفاجآت هذه الحياة.. سيموت بالسكتة القلبية..

    محمد الشبلي: المشكلة أن المجتمع حولك يفرض عليك أمرين اثنين… إما أن تتغير (للأسوأ عادة) أو أن تعتزل الناس تجنبا لضرباتهم… و الشخص الطيب للأسف هو من يتلقى الضربات في هذا الزمان..

    الزعابي: باتت الحكمة التي ذكرتها للأسف . صحيحة!

    بدون عنوان: أقول اكتشاف.. ليس لأني لم أعرفها.. و لكن ربما لأني كنت أغمض عيني عن هذه الحقيقة المرة!

    و لنا جولة أخرى مع بقية الردود إن شاء الله.

  15. الأخ الكريم .. هذه أول مرة أشارك في الرد .. رغم أني أزور موقعك كثيراً ..
    المهم أردت أن أخبرك أني مررت بتجربة مماثلة مع أشخاص مماثلين و قررت أن أتعامل معهم معاملة وحشية على الأقل لأبعدهم عني و أبعد عني شرهم , و أثبت لهم أني لست ( مغفلة ) و لكن حين قرأت كلامك غيرت رأيي .. لأني ببساطة اكتشفت أني لست وحدي !! على العموم كلمة ( حسبي الله و نعم الوكيل ) أشفق عليهم منها و لكن أضطر أن أقولها لهم . فهي أبلغ رد !

    و الله المستعان

  16. السلام عليكم

    إياك ان تتغير على ما انت عليه من طيبة النية وصفاء القلب وحب الأخرين ، فهذه حسنات بحد ذاتها.

    إن الزمن يتغير ويتغير معه من يحبه والمعدن الأصيل لا يتغير عن حب العزيزين ويفضلهم على نفسه

    تحياتي القلبية

Comments are closed.