Close

العتب على النظر!

تتباين الآراء و التعليقات في كل مرة أعود فيها من رحلتي… فتجد هناك من يصرح بأنني قد نحفت كثيرا و أن معالم النضارة قد اختفت من وجهي و حل محلها مظاهرالشحوب و الهزال لتبدأ معها سلسلة متواصلة من الإلحاحات بتخصيص جل وقتي في الأكل و استعادة الكيلوات المفقودة، طبعا تتزعم هذه الفئة زوجتي و والدتي حفظهما الله…!

فئة أخرى تتوهم أنني (اسمريت) مع أنني لا أتعرض لأشعة الشمس إلا فيما ندر!..و أخرى تدعي أنني (ابيضيت) مع أنني لا أستخدم (Fair and lovely) أو أية كريمات تبييض أخرىو غالبا ما يصدر هذا التعليق من إحدى محارمي!

أما الفئة التي تثير غيظي و استغرابي في نفس الوقت فهي التي تدعي أن وزني قد زاد…و خدودي قد انتفخت….و أصبح لدي (كرشة) صغيرة…… فهؤلاء حتما يحتاجون إلى لبس نظارات طبية!

الفئة الأخيرة آثرت مبدأ السلامة فالأمر عندها سيان و لا تلاحظ علي أي اختلاف بالمرة… فلا أنا في نظرهم نحفت ولا سمنت… لم أبيض و لم اسمر… بكرشة أو بدون كرشة…وجه ممتلئ أم عظام الوجنتين بارزة!
متى رحت.. و متى عدت… كل هذا لا يهم..!!

الذي لاشك فيه أنني أفقد (دائما) مجموعة من الكيلوغرامات تبدو بشكل واضح خصوصا مع البنطلون ذي الحزام المشدود على الآخر.. و لكن العتب كما يقولون.. على النظر…!!

(1091)