رحلة المغرب وأشياء أخرى..

يبدو أن انقطاعي عن التدوين في الفترة الماضية أفقدني جزءا كبيرا من لياقتي الكتابية، ففي كل مرة أشرع في البدء في كتابة تدوينة جديدة أجد نفسي عاجزا عن إكمالها لسبب ما، والنتيجة العديد من التدوينات غير المكتملة ضمن خانة المسودات.

من التدوينات غير المكتملة تدوينة عن رحلتي الأخيرة إلى بلاد المغرب والتي كنت أطمح في أن أوثق أحداثها في المدونة كبقية الرحلات الجميلة التي شاركتكم تفاصيلها سابقا، وبمناسبة الحديث عن المغرب فلدى كثير من النساء عندنا حساسية كبيرة من هذا البلد الجميل والسفر إليه في نظرهن كبيرة من الكبائر، وهي حساسية لا تستند إلى أي حقيقة أو منطق وإنما مبنية على معلومات مغلوطة وحكايات لعدد من النماذج السيئة من الشباب الذين يسافرون بحثا عن المتعة الحرام التي لايقتصر الحصول عليها على بلد معين جاهلين أن هذا البلد غني بالمناظر الخلابة والطبيعة الساحرة التي لاتقل جمالا عن الطبيعة الأوروبية، علاوة على الموروث الثقافي والتاريخي الذي يمتد إلى مئات السنين. بطبيعة الحال 9 أيام لم تكن كافية لاستكشاف جميع أرجاء البلد لذلك أنوي زيارتها مرة أخرى العام القادم وذلك في حال نجاحي في الحصول على الموافقات الأمنية العائلية اللازمة!

تدوينة أخرى غير مكتملة لكنها فوتوغرافية هذه المرة وهي عن كيفية التقاط صور جميلة خلال السفر، للأسف فقد توقف التحديث في مدونة عالم التصوير منذ قترة طويلة وذلك بعد أن اكتشفت أن ثقافة التطوع ونشر الفائدة للآخرين غائبة في عالمنا العربي حيث عانيت كثيرا في اجتذاب مصورين ومدونين للكتابة في المدونة وتزويدها بالمواد اللازمة للاستمرار، وبطبيعة الحال فاليد الواحدة لا تصفق وواضح أن وقتي لايسمح بتحديث هذه المدونة بشكل مستمر فما بالكم إدارة مدونة تقنية تحتاج متابعة يومية عن قرب، وعليه فقد قررت أن أعود لسياستي السابقة في تطعيم بعض الدروس والمقالات الفوتوغرافية المتخصصة بين ثنايا تدويناتي الشخصية.

أعتقد أنني بحاجة إلى تجديد قالب المدونة،سيسهم ذلك بلا شك في ضخ أدرينالين التدوين في عروقي من جديد، القالب الحالي هي الأجمل خلال مسيرتي التدوينية لكنه سيكمل عامه الرابع بعد أسابيع وهي فترة أكثر من كافية، لدينا شح كبير في المصممين وشركات التصميم العربية، وإن نجحت في العثور على أحد فسوف تصطدم بالمبالغ الفلكية المطلوب منك دفعها، أتمنى أن أوفق في إيجاد من يستطيع تطبيق أفكاري على أرض الواقع، ولكن إلى ذلك الحين فكما نقول دوما… الله كريم!

 

أخيرا..مبارك عليكم الشهر وكل عام وأنتم بخير.

 

(4153)

أعجبتك المقالة ؟ يمكنك مشاركتها مع أصدقائك

أسامة

أسامة الزبيدي، مدون ومصور فوتوغرافي , من مواليد العاصمة الإماراتية أبوظبي في 1978 بحار سابق وموظف حالي ورجل أعمال على قد حاله

16 تعليقات -- هل تود أن تترك تعليق ما ؟

هذا الرمز * يعني أن الحقل مطلوب . بريدك الإلكتروني لن يتم نشرة

اترك تعليقاً