Close

مطعم للـ VIP!

قبل يومين اتصل بي صديقي (أرجوكم لا تسألوني عن هويته!) القادم من دبي يطلب مني أن أدله على مطعم في العاصمة  لكي يتناول فيه وجبة العشاء مع حرمه المصون، فذكرت له أسماء عدة مطاعم  أرتادها بين الفترة والأخرى تتنوع  ما بين الكافتيريات الشعبية و المطاعم الراقية وتناسب جميع أنواع الميزانيات و أيام الشهر، محاولا تجنب ذكر أسماء المطعم التي زرتها وكانت لي فيها صولات و جولات غيرسعيدة (صراصير وفيران!)  إلا أنني كلما ذكرت اسم مطعم  الإاجأ بأنه زاره مرة أو مرتين، قبل أن يختصر علي الكلام بقوله بأنه يبحث عن مطعم من فئة الخمسة نجوم نظرا لأنه يصطحب  ضيفا من فئة الـ (*VIP)  هذه المرة  وليس من اللائق أو من (البرستيج) ان يعشي هذا الضيف في  (قهوة) أو في مطعم من مطاعم الفاست فود التي عادة ما تكون خياري الوحيد بعد انتصاف الشهر وبداية فراغ المخابي والجيوب!


المهم أنني عصرت مخي عصرا  محاولا تذكر اسم مطعم (يبيض الوجه)، فليس من المعقول أن لا يكون في العاصمة مطعم يليق بمقام صديقي العزيز وضيفه الـ VIP ، فطلبت منه (فاصل قصير)  لكي أتصل بصديق آخر عنده خبرة أكثر مني  في مطاعم العاصمة لعل وعسى ينقذني من هذه الورطة التي أنا فيها ، هذا الصديق لم يكن سوى شقيقتي التي لم تكن أفضل بحال مني، فذكرت لي نفس الأسماء إياها، هارديز، كنتاكي،ماكدونالز، قصر الهند، فرايدايز…و أخيرا بوفيه في فندق شنغريللا….والأخير يعتبر (التوب) في فئته، فأن تتناول ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات بمبلغ لا يتجاوز الـ 160 درهما للشخض.. يا بلاش!
اذكر في آخر زيارة لي إلى هناك.. اصطحبت قريبا لي ما أن شاهد أصناف المأكولات المتنوعة خصوصا البحرية منها حتى أصيب بحالة هيسترية ، شمر معها عن ساعديه و كأنه داخل إلى معركة حربية وهو يتبع سياسة (من كل بستان زهرة) فلم يدع لا ربيان و لا لوبستر في حاله و النتيجة كانت كارثية.. أطباق متناثرة لايوجد عليها إلا العظام القشور، مازلت أذكر المنشفة البيضاء الصغيرة التي توضع على الصدر لكي تمنع تساقط الأكل على الثياب، تحول لونها في نهاية السهرة إلى اللون الأسود وكأن الأخ (بنشرجي) أو ميكانيكي سيارات كما كنا نتدر عليه و نحن خارجين من الفندق!

المهم أنني أعدت الاتصال بهذا الصديق و أنا أصرخ من الفرحة بأعلى صوتي: “وجدتها وجدتها ”
تماما  كما صرخ أرخميدس عندما اكتشف نظرية الطفو..إلا أنني لحسن الحظ كنت في كامل ملابسي ولم أكن عاريا كأرخميدس المجنون!

ولكن صديقي أحبطني كعادته..فهذا  المطعم الذي جعلني أصرخ باسمه كالمجنون زاره صديقي عدة مرات.. بل في الحقيقة هو مقيم في نفس الفندق الذي يقع فيه المطعم!

عموما علمت أنه قرر في نهاية المطاف أن يتعشى في (تششليز) إلا أنني قبل أن أنهي المكالمة سألته من باب الفضول..عن هوية هذا الضيف الـ VIP  والذي جعله يغير استراتيجياته في تناول الوجبات… فجاوبني بكل ثقة :” حماتي العزيزة.. أم المدام”!!

(1625)

18 thoughts on “مطعم للـ VIP!

  1. قد لا تعتقد أن مقالك هذا مضحكا…
    لكني ضحكت بعد قراءة آخر سطر منه…
    شكرا أسامة

  2. اختياره رائع جداً
    يبدو لي بأن حماته كوووول ^_^ والا ما اختار لها تشيليز!!

    ***

    أتمنى بأن يكون عندنا Food Critic و له أو لها عمود اسبوعي في احدى الجرائد المحليه او المجلات الاسبوعيه بشرط ان تكون هويته مجهوله .. حزتها كل المطاعم راح تراعي النظافه و الجوده و ماراح نشوف مناظر بشعه تخلي الجوعان يعوف الأكل!!

    آخر ما كتب وعد في مدونته:¨°o.O My Treasures O.o°¨

  3. تستاهل حماته كل خير ..
    بس بصراحه يابوعامر (وفي وجهة نظري) إن العاصمه تفتقر بعض المطاعم العالميه والعائليه ..
    مثلاً في دبي (جابينغو,بيالا,الحلاب,جوديز .. الخ)

    ومشكور ع النصيحه …

  4. احمد..

    أتمنى أن يكون كذلك:).. شاكر لك المرور..

    وعد…

    فكرة جميلة.. لماذا لا تكونين المبادرة بتطبيقها خصوصا و أنا شعبنا العربي أكول جدا؟:)

    عابرة سبيل..

    نعم يستاهل و تستاهل كل خير:).. هو من البلاد..بس شو دخل الجنسية في الموضوع؟:)

    غير..

    الله يحفظها و يحفظ و يحفظ حمواتنا جميعا.. شكرا على المرور:)

    المر…

    كلامك صحيح.. يا صديقي العزيز:)
    علاشن جي الواحد يتفشل يوم حد يتصل به و يسأله عن شي في العاصمة.. خصوصا و إنه في دبي موجود كل شي:)
    خلاص يوم بيي عندكم بطلب نصيحتك:)

  5. ههههههههههه
    عجيب
    كان وداها مطعم قصر الامارات
    او شي مطاعم راقية في المارينا مول
    بس الصراحه عجبتني سالفة الاتصالات
    هههههه

  6. شو هالصهر البار بحماته لول

    عاد العاصمة ما فيها مطاعم تليق بالضيف ال VIP؟

    تشيليز زين بس اذا كانت حماته من اللي يحبون العيوش ما انصحها لانهم يحطون حبتين عيش..

    بالعافية عليهم =)
    ومشكور مجهودك في البحث ..

    تحياتي ..

  7. والله ما عليه لوم

    الحماه مش بس VIP إلا SVVIP

    رضاها من رضا زوجتك
    وسخطها من سخط زوجتك

    إذا مدحتك فأنت في أعلى عليين
    وإذا ذمتك فأنت في أسفل سافلين

    أكثرهن تستحسن القبيح
    و تبغض النصيح
    وتسبك وتجعل منك و من أهلك لا شيء
    بلسان فصيح

    يا الله بالعافية

    اللهم أرضي عني حماتي 🙂

  8. مشكووور اخي بوعامر على الموضوع

    ومواضيعك كلها شيقة بلا مجاملة والله

    ومبرووك الاستايل الجديد وعقبال العمر كله للمدونة العزيزة

  9. حتى لو في مطاعم جيدة / جودة الاطعمة قلت و الاسعار زادت و الله حرام ، لو كنت اعرف هالشخص كنت عزمته هو و حماته عندنا في البيت / و الله طباختنا تعمل احسن اكل منوع (ستيك ، عيش ، مشاوي ، شاورما / ايس كريم و كيك ) في الامارات حتى ان اكثر من بيت VIP طلبوها منا و براتب اكبر بس نحن رفضنا و اضطررنا نزيد راتبها شويه مع الامتيازات الاخرى و حاليا في ثلاث خادمات من طرف الاقارب يتعلمون منها … بجد اخ اسامة انتظر دعوة مني قريبا جدا (في رمضان) لكي تحكم بنفسك (حاليا هي تطبخ للاهل في خارج الدولة)

  10. السلام عليكم .. ابوعامر كيف الاحوال انا اختفيت عنكم فترة طويله وسعيدة اني ارجع للمدونة مرة ثانية .. المهم صديقك صدمني بعد اللفه الطويلة اختار شيليز ماعنده سالفه انا اعتبر شيليز مطعم من الدرجة الثالثه بس المهم تكون حماته راضيه عنه . اعتقد راضية لان فكرة ان يدور مطعم بهذي الطريقة اكيد يعزها

  11. خخخخخ…صج وهقة

    خاطري مرة ازوركم الأمارات وخصوصا العين…لي ذكريات روعة فيها

    يعلك الخير اخوي اسامه وتسلم عـ هالمجهود الطيب يالطيب 🙂

  12. الساعه 4:31 فجرا
    وبسببك انت انا اتضور جوعا الآن 🙁 .. ” كله منك ” .. ذكرت ” فرايديز + جيليز ) ..

    عموما اسلووبك بدون مجامله ممتع

    واشكرك .. فقد كاد الملل ان يعكر مزاجي قبل أن اجد مدونتك الممتعه

    اتوقع بأنني سوف احلم حلم شهي كطبق من اطباق جيليز 🙂

Comments are closed.