وبدأت الثورة!

أكمل من حيث انتهيت في التدوينة الأخيرة والتي أعلنت فيها أنني أحتاج إلى ثورة شاملة، فلله الحمد تيسر لي مؤخرا أداء مناسك العمرة بصحبة العائلة، في رحلة إيمانية قصيرة لم تمتد لأكثر من ثلاث ليالي، فمن منا لا يشعر بالسكينة والسلام الداخلي وهو يمشي على أطهر بقعة على وجه الأرض.

خلال تلك الرحلة سنحت لي الفرصة للمرور على مدينة جدة أعشقها وبشدة، وخلف هذا المرور قصة طريفة أؤجل سردها لوقت لاحق، فلم تكن ضمن الخطة الأساسية ولكن كما يقولون “فمصائب قوم عند قوم فوائد”، لا أظن أنني محتاج لتوضيح المستفيد الأول من هذه المصيبة!

معالم الثورة امتدت أيضا  إلى مدونة عالم التصوير التي كنت أعد العدة لدفنها والصلاة عليها،استيقظت صباح يوم الجمعة الماضي ووجدت نفسي متحمسا لإعادة إحيائها من جديد.

 نعم هكذا وبدون أية مقدمات!!!

استغليت هذه الفورة وقمت مباشرة بمراسلة الشركة المستضيفة حول المشكلة فوجدتهم متعاونين جدا في حلها، وسبق ذلك عرض كريم من أخ كريم هو الأستاذ سالم بافرج مؤسس شبكة إنشاد العالمية باستضافة المدونة وهو ما مثل لي حافزا إضافيا  للاستمرار في هذا المشروع،  عملية النقل اكتملت وكل الأمور جاهزة لانطلاقة جديدة.

بالرغم من أن التصميم الحالي لهذه المدونة يعجبني كثيرا-وأظنكم تشاركونني هذا الإعجاب-  ويلبي معظم احتياجاتي إلا أنني أعتقد أنه حان الوقت لتغييره، بعض المشاكل التقنية بدأت تظهر وتحتاج إلى تدخل جراحي، كما أن التغيير قد يعطيني دافع أكبر للتدوين باستمرار.

وحول هذه الجزئية راسلت بالفعل الصديق العزيز فؤاد (المعاصر) شريكي الاستراتيجي في جميع مشاريعي التدوينية وقد أبدى موافقته المبدئية أن يضع بصمته في التصميم الجديد، وسيسعدني كثيرا أيها الأعزاء أن تضعوا بصمتكم أنتم بدوركم عبر طرح اقتراحاتكم لتطوير هذه المدونة سواء فيما يتعلق بالتصميم أو أية مقترحات أخرى من شأنها أن تعيد البريق المفقود.

حسنا بقي جانب واحد وأخير هو مهم جدا لنجاح هذه الثورة…إن كنت تحاول التخمين فلست أنوي الزواج من ثانية كما روّج بعض المرجفين على تويتر، إن وصلتك أنباء بهذا الخصوص فكن على يقين بأنها ليست سوى إشاعات مغرضة هدفها إخماد هذه الثورة والنيل من مكتسباتها، ولكن.. انتظروا البشارة!

أخيرا أهديكم باكورة أعمالي لهذا العام، وهي صورة بانورامية لمدينة دبي يظهر فيها برج خليفة أطول برج في العالم، التقطتها مساء أول يوم من السنة الجديدة، اضغط عليها لمشاهدها مكبرة.

(2796)