Close

مشاهد من الواقع…

(رتابـــــــة…)

مع إصرار وزارة الأوقاف على تطبيق قرارها السابق الذي يفرض على خطباء المساجد الالتزام بقراءة خطبة الجمعة الصادرة من الوزارة، بات الاستماع إلى الخطبة أمرا مملا و رتيبا خصوصا و أن المواضيع صارت معروفة و التكرار هو السمة الغالبة فيها، فهي لا تخرج عن نطاق مواضيع مثل الصلاة و الزكاة و الحج و الإحسان و الصبر أو التطرق إلى المناسبات الدينية كالمولد النبوي و الإسراء و المعراج، و يزداد الطين بلة إذا كان الواقف على المنبر يفتقد لأبسط مهارات الخطابة من صوت جهوري و حماسة في الإلقاء، كما كان في الجمعة الماضية عندما حضرت لخطيب كان يقرأ فيها الخطبة على المستمعين على وتيرة واحدة و كأنه يقرأ صفحة في مجلة أو جريدة لينهي الخطبتين في أقل من ربع ساعة، و لا أعتقد أن أحدا خرج بفائدة تذكر في ظل السرعة الكبيرة التي كان يقرأ بها الخطيب من تلك الورقة، وكان أطرف تعليق وصلني :” بما أن الخطبة موحدة، لماذا لا تقوم الوزارة بطبع الخطبة و توزيعها على المصلين ليقرؤوها في منازلهم لتوفر عليهم بذلك مشقة الذهاب إلى المسجد؟!”

(حيرة…!!)

انتشرت بين العائلات الإماراتية موضة غريبة هذه الأيام و هي استقدام سائقات فليبينيات بدلا من السائقين الآسيوين كما درجت عليه العادة في السابق، و هذا شيء طيب لاسيما إذا كانت الحاجة إلى (الدريول) في المنزل شر لابد منه، لكن الشيء الغريب أنني كلما أمعن النظر في سائقة من تلك السائقات أصاب بحيرة شديدة، هل هي أنثى مسترجلة أم رجل ناعم؟ فالصوت خشن مع قليل من النعومة، و ملامح الوجه رجالية و لكن دون أثر لشعر الشارب أو اللحية، و الحواجب منمصة أو مرسومة، و الشعر قصير بتسريحة (مارينز) رجالية، و اللباس رجالي (بنطلون و قميص) و المشية خليط بين (الدفاشة) الرجالية و الميوعة النسائية، و حتى الآن لم أشاهد (دريويلية) فليبنية كاملة الأنوثة بالمعنى المعروف كالخادمات التي نشاهدهن في البيوت، لذلك وجب التحذير خصوصا إذا ما علمنا أن عمليات تغيير الجنس (على أفا من يشيل) و منشرة بشكل كبير بين هذه الجنسية بالتحديد.!

لذلك يبقى السؤال معلقا ….هل هي امرأة في ثوب رجل أم رجل في ثوب امرأة؟!

(ابتزاز…!)

مازلت عند رأيي أنه إما أن يخصص قسم خاص لتخليص معاملات النساء مفصول تماما عن الرجال، أو أن يلتزمن بالدور و الطابور حالهن حالنا نحن الرجال، أما ما نراه من عمليات تعدي و ابتزاز (عيني عينك) نهارا جهارا بحجة أنها (حرمة) ضعيفة فهذا أمر مرفوض جملة و تفصيلا، فقبل أيام ذهبت لتجديد البطاقة الصحية الخاصة بي في معاملة لاتأخذ في العادة أكثر من 10 دقائق و لكن بسبب الوفود النسائية التي كانت (تنط) من فوق الدور اضطررت للإنتظار أكثر من ساعة، و لما أبديت اعتراضي على هذا الوضع أجابني أحد الموظفين بكل برود: (المفروض) أن يفسح المجال دوما للمرأة أمام الرجل!!
إذا ما ما الداعي إلى النداءات المتكررة إلى المساواة بين الرجل و المرأة و التي تخرج بها علينا كل يوم جمعيات حقوق المرأة إذا كان أغلب النساء مازلن يرفضن هذه المساواة في الحقوق و المعاملات..؟!
لذلك لا غرابة بأنه بات من المألوف رؤية مشهد رجل (يدفع) بزوجته أو أخته لتخليص معاملته وسط لرجال كنوع من الابتزاز…و يا غافلين..لكم الله!!

(1216)

8 thoughts on “مشاهد من الواقع…

  1. السلام عليكم و رحمة الله أخوي أسامة ….

    هذا اليوم القبل الأخير لي مع النت ….

    تعليقي على الموضوعات هو :
    1- والمصيبة الأكبر من هذا هو تسجيلهم للأذان و حرمان المؤذنين من الأجر ….

    2-هالنوع من الناس لازم الواحد يتجنبهم أحسن له ….

    3-أوافقك في هالشي ..تراهن ما يستاهلن تسولهن (( سالفة وايد ))..

  2. هههههههه

    1- مثلنا هنا في المغرب (لكن ليس بشكل رسمي، ما زالت بعض المساجد غير مرتبطة بوزاة الأوقاف التي تمنع الخوض في السياسة أو التحدث عن السياحة والخمر والمواضيع الحساسة التي تمس الدولة……)

    2- ههههههه شيء غريب ومحير فعلا

    3- هنا أتذكر التعامل في الغرب (بريطانيا أو اليابان مثلا…) لا توجد عنصرية أو تفرقة بين الرجل والمرأة والأهم ذلك لا توجد طوابير……

  3. وقت الخطبة بالنسبة لي هو وقت مناسب للتفكير في أي مشاريع أو أفكار جديدة، أعلم أن هذا وقت غير مناسب، لكن الخطباء يقرأون من الورقة، والخطبة مملة ولا علاقة لها بواقعنا إلا التنديد بالإرهاب.

    أما الابتزاز فهو ما عانيت منه سابقاً، وأسميه في بعض الأحيان قلة أدب وحياء، خصوصاً إن كان في الأسواق والمحلات، أقف أمام المحاسب فتأتي امرأة لتحشر نفسها في المكان الضيق بيني وبين المحاسب، ابتعدت أطلب السلامة لنفسي.

  4. ظبية:

    موضوع توحيد الأذان قد أجد له مبررا لأن بعض المؤذنين الآسيويين قاموا بتشويه معانيه.. و أعتقد أن الوضع حاليا أفضل..

    عبدالمنعم:

    أعتقد أن هذا الشيء عمم في أغلب البلدان العربية… تحت ضغط (……)!!
    لا توجد عنصرية في الغرب بين الرجل و المرأة.. لأنهم مجبورين!!

    عبدالله:

    لولا الحياء لقمت باصطحاب مخدة و بطانية معي للمسجد لكي أستمتع بقيلولة هنيئة وقت الخطبة..لأنها بالفعل صارت مملة جدا!

    أما حركات (الحريم) فبالفعل هي قلة حيا لو لا الخوف من أن تتبلى علي إحداهن (لصوت) في المكان بأعلى صوتي!!.. السلامة غنيمة!

  5. السلام عليكم ^_^

    – بصراحه نقعت من الضحك ( شر البلية ما يضحك ) أسلوبك مميز استمر وفقك الله ^_^

    -1 بالنسبة للرتابة فالله يعينكم عليها لكن ألا تلاحظ اخي الكريم أننا نساهم بهذه الرتابة من ناحية السلبية نحو وزارة الأوقاف ..يعنى ليش ما نخبرهم بأسلوب لطيف بأن هالأمر يضايقنا بدل السكوت ؟؟؟ يعنى نحاول ما رح نخسر شيء وله شرايك ؟
    2-الدريوليه مصايبهم على أف من يشيل وبخاصه في هالفترة فمجتمعنا بس من يسمع ؟؟؟
    3-ابتزاز : أبشرك حتى انتو ما تقصرون واسأل مجرب ^_^

  6. السلام عليكم يا بو عامر…
    الصراحة في مشاهد من الواقع ضربت على الوتر الحساس في قضايا بالفعل نعاني منها في مجتمعنا…
    1. بالنسبة لخطب الجمعة فلا يسعني إلا أن أقول الله المستعان… فهي بالفعل كما أشرت لم تعد تضيف شيءً جديداً وأصبح أغلب المصلين يذهبون إلى المسجد فقط قبل 5 دقائق من إقامة الصلاة…

    2. أما بالنسبة للعمالة الفلبينية سواءاً كانوا رجالآ أو نساءاً (وهم في الأغلب 2 في 1) كما نشاهد في أيامنا هذه… فإنهم للأسف الشديد ليسوا فقط (دريولية) ولكن منهم المصممين والبائعين وهلم جرى… بالفعل عند رؤيتهم فإن الإنسان يقضي بعضاً من الوقت يتساءل بينه وبين نفسه عن جنس هؤلاء الفلبينين فقط للتمييز…

    3. إن الذي أراه في زماننا هذه هو أن النساء هداهن الله يردن المساواة مع الرجال في أعمالهم مع المحافظة علي حقوقهن النسائية (البرستيج الأنثوي) … وهناك مثل دارج عندنا يقول (من بغاه كله فاته كله)…

    جزاك الله خير يا أسامة على مواضيعك الحيوية… keep it up 😀

  7. مريم:

    و عليكم السلام و رحمة الله…

    أعتقد أن غيري حاولوا كثيرا مع وزارة الأوقاف و لكنهم يرفعون شعار أذن من طين و ا لأخرى من عجين..عموما البركة في الموجود!

    أعتقد أن حالات التجاوز الرجالية تعد على الأصابع مقارنة مع الاستغلال النسائي..عموما من حقك أن تدافعي عن بنات جنسك:)

    Juv

    أشكرك على إضافتك القيمة التي أثرت الموضوع

    ماجد:

    العفو أخي الكريم.. و شكرا على مرورك:)

Comments are closed.