Close

شكرا هيئة المياه والكهرباء.

جميل أن تقدم لك هدية من دون مناسبة أو أن تحقق لك أمنية هي في بند المستحيل، أو أن يسدى لك معروف من شخص لا تربطك به أية صلة.

فقبل أيام ذهبت كعادتي إلى موقع البيت الجديد لأتفقد سير العمل إلا أنني لاحظت البدء في أعمال حفريات أمام البوابة الرئيسية لسور المبنى، لم أعر للأمر اهتماما ظنا مني أنها حفريات عامة مرتبطة بأعمال الصرف الصحي أو تمديدات المياه، عدت في اليوم التالي فاكتشفت أن تلك الحفريات تقوم بها هيئة كهرباء ومياه أبوظبي لنقل موقع أحد أعمدة الإنارة الذي كان يسبب إعاقة بسيطة لعملية دخول وخروج السيارات من مبنى الفيلا.

سعدت كثيرا بهذه المبادرة التي لم أتوقعها خصوصا بعد أن استفسرت من مهندس المشروع الذي استغرب بدوره حيث اعتقد أن لدي واسطة أو معرفة في الهيئة جعلتهم يغيرون موقع العمود، صحيح أنني انتبهت إلى هذه المشكلة قبل فترة و لكنني قررت التعايش معها كون الإعاقة كانت تشمل فقط بوابة المشاة المجاورة للبوابة الكبيرة الخاصة بدخول السيارات.
ما سرني أكثر أن عملية النقل هذه لم تستغرق أكثر من أسبوع واحد فقط قبل أن أرى عمود الإنارة يعود للإنتصاب من جديد و لكن على بعد 3 أمتار من موقعه السابق، فشكرا لهيئة الماء والكهرباء و شكرا للجندي المجهول الذي انتبه لهذه الملاحظة.

(1317)

17 thoughts on “شكرا هيئة المياه والكهرباء.

  1. أسامة:
    هل ستصدقني لو قلت لك ..
    إن أبوظبي هذه بالنسبة لي بمثابة الوطن / النموذج ؟
    لي أسبابي في ذلك ..
    أولها : أنني عندما جئت إليها .. كنت مفعماً بالأحلام التي لا أملك منها سوى ما يجول في خاطري من خطط لنفسي وزوجتي ( التي كانت خطيبتي آنذاك) وأولادي الذين سيأتون من رحم ذلك الحلم الكبير الذي هو تحقيق الذات، ولما بدأت حياتي العملية هنا – وتحديداً في أبوظبي – وجدت أن الله يسرها لي .. فمنها تزوجت.. ومنها ذهبت وأديت فريضة الحج.. ومنها نزلت على نفسي سكينة غريبة أحسست معها أنني أعيش آدميتي بعيداً عن ما رأيته في حياتي من شقاء ومنغصات سابقة .
    ثانياً : أبهرني نظام هذه المدينة الجميلة .. حتى أطرافها التي كأهداب مفرودة في ود إلى كل الأرجاء .. وكأنها موطن للمودة الخالصة .. حيث تسودها روح غريبة من الحميمية بين أكثر من 100 جنسية وملة وموطن.
    ثالثاً: لظروف خارجة عن إرادتي .. ذهبت إلى إحدى الإمارات الأخرى للعمل .. غير أنني لم أفوت أسبوعاً واحداً إلا وذهبت لألقي بنفسي في مدينة الحلم .. أمشي في شوارعها .. حيث تحيطني الذكريات الجميلة لمراحل التكوين الأاولى .. خصوصاً في شهور يونيو ويوليو وأغسطس .. حيث الرطوبة الخانقة .. عندما كنت أتسكع سيراً على الأقدام آنذاك ( حالياً لدي سيارة حديثة، وللعلم اشتريتها في آخر أسابيعي في أبوظبي)، وبمعنى أوضح .. فإن بداخلي ارتباط غريب الشكل والمعنى لهذه المدينة .. أكاد أخالها امرأة جميلة وقعت في هواها .. ويبدو أنه حب من النوع طويل الأمد .. ذلك الحب الذي يجعل من العاشق إنساناً غفوراً لأية أخطاء من أي نوع وشكل وصنف .. فمهما بلغت هذه الأخطاء .. ومهما طالني ظلم من أي نوع كان في الماضي .. فقلب العاشق يزداد غفراناً وتسامحاً .. والعقل يقول أنه لا شئ بلا أخطاء .. ولكن الحكمة ترد عليه بأنه بدلاً من أن تلعن الظلام .. أشعل شمعة !
    رابعاً وأخيراً : هذه المدينة في مجملها .. بناسها وبيوتها وشوارعها وأشجارها ( التي تنفث العطر على حدودها في كل الأماكن) وعطف وكرم أولي الأمر فيها .. كل لا يتجزأ لصورة جميلة نابضة بالحيوية .. رسمها فنان يتقن مهنته .. بلا مبالغة .
    أسامة .. كلامي ليس مبالغة كبيرة .. ففعلاً هذا ما أحسه تجاه تلك المدينة .. وضواحيها التي سكنت فيها نحو سنة كاملة ولم أشتك مرة.
    أحييك وأحيي جهد هيئة الكهرباء والمياه في أبوظبي .. التي ذيلت تلك المشاعر التي أطلقتها على سجيتها بجميل ما صنعت .. متمنياً لك ولها ولهم كل التوفيق والتقدم والريادة .
    محمد

  2. حقا يستحقون الشكر والثناء

    صدقني هناك بعض الجهات ( تذلك ) حتى تحصل على ما تريده

    فقبل انتقالنا لمنزلنا الحالي
    رأيت حفرة كبيرة في الشارع
    وهي من الحفر التي تظهر حول أغطية حفر الصرف الصحي
    فقلت أبلغ البلدية
    وبعد 4 أشهر من المعاناة بين البلدية والشركة المسؤولة عن أعمال صيانة الشوارع وبين الشركة المنفذة لأعمال الصرف الصحي
    والكل يلقي اللوم على الآخر
    أخيرة تم إصلاحها
    وعلى فكرة كانت تلك هي المرة الثالثة التي يتم فيها إصلاح نفس الحفرة
    وللأسف تعود الآن للظهور وهي تكبر يوما بعد يوم !

    وفي جهة أخرى من الشارع توجد حفرة مماثلة
    لكن لم يعرها أحد إهتماما حتى ( تخرطفت ) دورية للشرطة فيها وكادت أن تجعل من الدورية اضحوكة لولا أن ستر الله
    فتم إصلاح الحفرة فورا !

    لا أنكر الجهد الذي يبذلونه
    لكن يجب أن يكون هناك من يراقب أيضا ويقوم بالتفتيش الدوري
    وهذا ما حصل مع الهيئة حيث أنهم علموا بالأمر قبل أن تفتح فمك لهم
    لا أن ننتظر حتى نصاب بحادث

    يعطيك العافية يا أسامه ومتى يخلص البيت ترى من أول ما زرت مدونتك من سنوات وانا أسمع عنه هههه
    الله يباركلك فيه

  3. شي جمييييييل .. والله بدون ما تتصل في استوديو 1 ..

    ين في ناس بعدها تخاف ربها ويهمها أمر الرعية..

    الحين إذا شركة او مؤسسة سوت خير في حد بيقولون عندك واسطة؟

    مع إنه هذا واجبهم.

  4. لساا الدنيا بخير!…. شي طيب والله.
    ويمكن أقول أنه حظ أسامه كان حلو بعدما قريت رد عابر سبيل!!

    ماشاء الله على المشاعر الطيبة التي شعرت بصدقها وانا أقرأ كلمات الأخ محمد وقصة عشقه لأبوظبي الجميلة……. فعلا رائع كل هذا الإخلاص والحب للأرض التي نتنفس هواها.
    دمتم لأرضكم ووطنكم مخلصين.

    أسامه… أول ما يخلص البنى لااااازم تذبح ذبيحة وتوزعها ع الفقراء.
    you must do it remeber that.

  5. محمد:

    و أنا بدوري أشاركك هذا العشق العجيب لهذه المدينة الساحرة..مع تمنياتي لك بعودة سريعة إلى ربوع عاصمتنا الجميلة:)

    عابر سبيل:

    و هذا الذي جعلني أستغرب في الموضوع.. فعادة مثل هذه الشكاوي تستغرق عدة أشهر للاستجابة لها..و لكن في حالتي.. تم الأمر بسرعة.. و بدون شكوى!

    فتاة الحزن:

    نعم الحمدلله… لا استوديو 1 و لا البث المباشر… أرزاق!

    كناري:

    ان شاء الله.. بذبح قعود… بس خلي البيت يخلص أول شي!!

  6. هذا الأمر ليس غريبا على دولتنا ! 🙂
    لقد اعتدنا على جهود بعض الأشخاص المخلصين
    أسأل الله أن يجزيهم خيرا و أن يوفقهم

  7. بلاليط:

    ومتى يشهد التاريخ خروجك من القمقم و قولك لرأيك بكل جرأة و صراحة!؟

    أنا بعد:

    لا تعليق!

    أراميا:

    شكرا على مروروك:)

  8. أعجبتني كلمة القمقم

    الحمدالله لا عايش في القمقم و لا غيره و اذا بنتقد بنتقد النقد البناء و ليس الذي يشوه صورة بلادي في مواقع الانترنت

    بس انته تريد الانتقاد بدون اي حل او توصيات ,,شارك الناس برأيك و شاركهم بالحلول يمكن احد المسؤولين يقرأموقع

    أنا بعد

    ان شاء الله بوزع بلاليط في عرسي الثاني

  9. انا قرأت الموضوع اول امس بس ماحسيت اني ابغي اعلق لان الحمدالله الدنيا بعدها بخير بس إلي لفت نظري في الردود رد كناري عن موضوع البيت فعلاً يا اخ اسامة انا احس ان القراء كانوا وياك خطوه بخطوه ف موضوع البيت انا عن نفسي بدأت اقرأ المدونه من سنة تقريباً ولين الحين البيت ما خلص اعتقد عقب الانتظار الطويل من حقنا نشاركك فرحتك اول ما يجهز البيت وياريت إذا ما فيها تعدي على شئونك انك تصورنا البيت انا خاطري اشوفه

  10. هههههههههه والله صدق بلاليط ..
    انا من متى اتابعلك نادر ما اشوفك تمدح شي ..

    وانا لو كان الشي مب عاجبني ..
    بحاول اطلعه بصورة حلوة ..
    لأنه في النهاية الصورة اللي ارسمها للناس صورة بلادي ..

    وما احب اطلعها بصورة مب حلوة حتى لو كان فيها شغلات مو حلوة ..
    هذا مب غش ولا خداع ..
    بس هذا ذكاء وغارية على دولتي ..

    ياريت كلامي مايكون زعلك ..
    مع انه قلبي يقولي عكس كذا 🙂

    موفق في بيتك ..
    وان شاء الله يطلع نفس اللي في خاطرك 🙂

  11. آسف.. و لكن فهمكم للنقد فهم قاصر..فالنقد البناء وتناول أية مشكلات بأنواعها لا يعد تجريحا أو تشويه لسمعة البلاد…فرق كبير بين ذلك وبين الإساءة والتشويه المتعمد

    عموما.. المدونات العربية باتت كثيرة و منتشرة… ستجدون منها بالتأكيد المتخصصة في المدح والتطبيل..فلكم الخيار

  12. تحياتي اسامة …

    حين قرأت موضوعك اخذت اعتصر ذاكرتي علّني اجد بداخلها شيئاً جميلاً يذكر لأي جهة حكومية مسؤولة تذكرتنا دون ان ندري .. و اجابتنا دون أن نشكوا

    أهنيك .. ليس فقط على ازالة عمود النور .. ولكن لأن في بلدك ناس قلبها لسه حي

    أحييك مرة أخرى على المدونة الجديرة بالمتابعة ..

  13. اسمح لي يا أسامة أن ألقي بكلماتي مرة أخرى ..
    فيما يتسرب العمر من بين أيدينا كحبات الرمل .. نحاول أن نستبقي بعض لحظاته العبقة بعطر الحب .. أو المسربلة بسحر الحلم .. أو المشعة بوهج الكشف .. نستمد منها ومن الحنين إليها طاقة .. لاستعادة ما سرقته منا الأيام .
    أي شخص له منظورين .. منظور يستطيع من خلاله أن يشوه كل ما هو جميل .. وآخر يمكنه من تفهم الدور الذي يلعبه الآخرون.. خصوصاً إذا ما كانوا من أولي الأمر .
    وأسامة لم يخطئ عندما سلط الضوء على بعض من أوجه القصور .. فهو شخص وطني حريص على سمعة بلاده.. ولولا حرصه لما استفزته المشاهد واعتصر عقله ليكتب.
    ثانياً : هو ارتضى أن يتحمل بعد النقد وأحياناً السخافات والهراء .. السؤال هنا لأجل من هذا ؟ هل لأنه يبحث عن مجد شخصي ؟ أو للمصلحة العامة ؟
    إن كان صاحب المدونة باحثاً عن مجد شخصي فليس الممطلوب هنا .. بل في أماكن أخرى .
    إنه يكتب بلا مقابل .. ويحب أن يرى تفاعل بناء من قبل المعلقين على كتاباته .. في صلب الموضوع .. وعلى الجميع أن يتفهم ذلك .. وليكن الابتعاد عن نقد الأشخاص أنفسهم سبيل علينا أن نتفهمه يا عرب .. فما أطاح بنا على مدار التاريخ .. أننا دائماً ننسى أصل الموضوع ونضيع وقتاً طويلاً في البحث وراء تفاصيل حياة الكاتب وشؤونه الشخصية .
    أتمنى ألا أكون قد ضايقت أحداً بكلماتي ..
    ولك مني يا أسامة تقدير خالص على مجهودك الذي تستحق عليه شكر من الطراز الرفيع .
    فقط استمر هكذا
    محمد

  14. عفوا يا نجمة..سقط اسمك سهوا..بالنسبة لموضوع البيت فآثرت عدم التطرق إليه في المدونة خشية أن أثير ملل القراء من تكرار الحديث عن المنزل..و لكن سأقوم قريبا بنشر مجموعة من الصور المختلفة للبيت حالما تتنتهي أعمال التشطيبات.. بس قولي يا رب!

    ياسمين:

    حتما هناك الكثير من الخدمات التي تقدمها لناالحكومة بدون أن نشعر..تعبيد الطرق و إنارتها و تنظيم حركة المرور أبسط مثال على الخدمات المقدمات 🙂

    عاشة:

    يا ليت عندي:)

    محمد:

    للأسف تسليط الضوء على أوجه القصور التي ذكرتها يعتبر حديث محرم في السياسة…عموما أشكرك على كلماتك الجميلة..و يا ليت قومي يعلمون… و يعقلون!

Comments are closed.