شكرا هيئة المياه والكهرباء.

جميل أن تقدم لك هدية من دون مناسبة أو أن تحقق لك أمنية هي في بند المستحيل، أو أن يسدى لك معروف من شخص لا تربطك به أية صلة.

فقبل أيام ذهبت كعادتي إلى موقع البيت الجديد لأتفقد سير العمل إلا أنني لاحظت البدء في أعمال حفريات أمام البوابة الرئيسية لسور المبنى، لم أعر للأمر اهتماما ظنا مني أنها حفريات عامة مرتبطة بأعمال الصرف الصحي أو تمديدات المياه، عدت في اليوم التالي فاكتشفت أن تلك الحفريات تقوم بها هيئة كهرباء ومياه أبوظبي لنقل موقع أحد أعمدة الإنارة الذي كان يسبب إعاقة بسيطة لعملية دخول وخروج السيارات من مبنى الفيلا.

سعدت كثيرا بهذه المبادرة التي لم أتوقعها خصوصا بعد أن استفسرت من مهندس المشروع الذي استغرب بدوره حيث اعتقد أن لدي واسطة أو معرفة في الهيئة جعلتهم يغيرون موقع العمود، صحيح أنني انتبهت إلى هذه المشكلة قبل فترة و لكنني قررت التعايش معها كون الإعاقة كانت تشمل فقط بوابة المشاة المجاورة للبوابة الكبيرة الخاصة بدخول السيارات.
ما سرني أكثر أن عملية النقل هذه لم تستغرق أكثر من أسبوع واحد فقط قبل أن أرى عمود الإنارة يعود للإنتصاب من جديد و لكن على بعد 3 أمتار من موقعه السابق، فشكرا لهيئة الماء والكهرباء و شكرا للجندي المجهول الذي انتبه لهذه الملاحظة.

(1333)

أعجبتك المقالة ؟ يمكنك مشاركتها مع أصدقائك

أسامة

أسامة الزبيدي، مدون ومصور فوتوغرافي , من مواليد العاصمة الإماراتية أبوظبي في 1978 بحار سابق وموظف حالي ورجل أعمال على قد حاله

17 تعليقات -- هل تود أن تترك تعليق ما ؟

هذا الرمز * يعني أن الحقل مطلوب . بريدك الإلكتروني لن يتم نشرة