كم هو جميل ان يكون هناك شيئا مميزا في حياتي… و كم هو رائع ان تبقى وفيا لمن كان يوما سببا في زيادة وعيك و ثقافتك ورسم الابتسامة على وجهك، فهناك من لهم عَلِينا فضل كبير واجب علينا شكرهم، إليكم نبذة بسيطة عن المدونة التي كان لها الأثر الإيجابي الكبير في نفسي.
في مساء ذلك اليوم من عام ٢٠٠٤ فتحت جهاز الكمبيوتر لعمل بحث يخص المدرسة، وعند بحثي في محرك البحث قوقل اذا بعنوان يلفت انتباهي وحين فتحت الصفحة وقرأت محتواها أعجبت بها كثيرا، و بدأت اقرأ المواضيع الموجودة في الموقع واحدا تلو الاخر، بقيت عدة ساعات أتصفح هذا الموقع وأستمتع بقراءة مغامرات صاحبها أثناء بعثته الدراسية إلى بريطانيا حين لم يكن يعرف من الانجليزية الا Yes و No كان هذا الشخص الظريف الذي شدني أسلوبه في الكتابة هو “أسامة الزبيدي” وكان الموقع -والذي عرفت لاحقا بأنها تسمى مدونة- هو www.osama.ae و من هنا بدأت الحكاية.
في البداية كنت أزور المدونة بين الفترة والأخرى، وشيئا فشيئا تشجعت في المشاركة في كتابة التعليقات وإبداء رأيي في بعض المواضيع والقضايا التي يطرحها ضمن التدوينات، وحقيقة كنت أستمتع كثيراً في قراءة ما يكتبه فقد كان المرآة التي اكتشفت بها العالم الخارجي و تعرفت على المجتمع الذي أعيش فيه أكثر وأكثر، مع مرور الأيام أصبحت المدونة شيئا مهما بالنسبة لي وصرت أترقب جديدها باستمرار، و لا أبالغ عندما أقول أنني كنت اعتبرها جزءا لا يتجزأ من حياتي في ذلك الوقت.
و لكن دوام الحال من المحال، فبعد تخرجي من المدرسة و دخولي للجامعة انشغلت عنها بعض الشيء وتباعدت زياراتي لها بشكل كبير وقلت مشاركاتي فيها، إلا أنني ذات يوم إذ بي أفاجأ برسالة من صاحب المدونة يستفسر فيها عن سر غيابي الطويل ويرغب الاطمئنان علي، هذه الرسالة كان له وقع إيجابي كبير في نفسي، فلم أتوقع في يوم من الأيام أن مشاركاتي كانت ذات قيمة وتأثير عند صاحب المدونة، عندها قررت أن لا أتخلى أبدا عن زياراتي للمدونة حتى في ظل الضغط المفروض علي بسبب الدراسة.
ختاما اسمحوا لي أن أوجه رسالة إلى أخي أسامة:
أنت شخص ناجح وأنا سعيدة جدا لرؤية ما وصلت اليه، فخلال ١٢ سنة تابعتك خلالها عبر هذه المدونة فأنت قد نجحت في تطوير نفسك ومهاراتك بشكل كبير و أصبحت شخصا أفضل بلاشك، مدونتك كان لها الأثر الكبير في حياتي وما زالت شيئا مهما بالنسبة لي، و كم انا متشوقة لقراءة كتاباتك الشيقة والمفيدة…أشكرك على كل جميل تطرحه.
هبة الرحماني (آراميا سابقا)
وصلتني هذه الكلمات الجميلة والمحفزة من الأخت هبة التي عاصرت مسيرة المدونة من بدايتها وهي طالبة في المدرسة، واليوم (أراميا) تحمل شهادة جامعية في العلاقات الدولية و أم لطفلتين جميلتين…
شكرا من القلب لأراميا و ولمتابعي المدونة الكرام على متابعتكم لي طوال كل هذه السنين ..عدنا والعود أحمد و القادم أجمل إن شاء الله
(4786)
مرحبا بعودتك أسامة.
مدونتك كانت من ضمن المحطات اليومية اللي لازم نزورها :).
تسلم عزيزي مروان سعدت بطلتك الجميلة على المدونة بعد هذا الغياب.. و أتمنى أن تظل محطة يومية دايئمة لك و لجميع المتابعين الكرام 🙂
من حسن حظنا لما قررت تحط صورة على حسابك فالانست عن موقعك هذا. ان شاءالله أكون دايما متابعه لك هنا.
عوداً حميداً أسامة..
سررت كثيراً بعودتك الجميلة..
وشكراً لأراميا على رسالتها الجميلة والمحفزة : )
شكرا لك أخي محمد، سررت باطلالتك الجميلة وسررت أكثر بأنك مازلت مستمرا في عالم التدوين، أعتقد صرنا قلة قلية نعد على أصابع اليد الواحدة
بانتظارك يا بو عامر !!!
أتمنى لك التوفيق و من نجاح الى نجاح 🙂
أهلا بالمتابعة الوفية من جديد ، و شكرا لك على متابعتك الدائمة .. لو استمريتي بنفس الوتيرة فسوف تنالين جائزة أقدم متابعة بكل تأكيد 🙂
لعل الحالة العامة للمدونات فرضت هذا الواقع علينا جميعا .. وربما أن أسوء ما في هذا الفضاء الافتراضي أن التفاعل فيه لحظي وكلما قلت كمية التفاعل .. قل الحماس .. عندما تؤلف كتابا مثلا أو تكتب مقالا في صحيفة فأنت تنتظر قراءته .. لكن عندما تكتب في مدونة فأنت تنتظر مناقشة .. وهذا سبب الابتعاد
عودا حميدا صديقي ..
صدقت يا صديقي العزيز.. الكل يبحث عن التفاعل السريع ولن أكذب واقول بأني لست منهم، فهناك فرق كبير بين أن تطرح تدوينة لا تجني بعدها سوى 5 أو 6 تعليقات بالكثير على مدى أسبوع وبين أن تطرح صورة في حسابك على الانستاقرام أو نكتة في الفيس بوك التفاعل معها يكون آني والتعليقات هناك بالعشرات!
نحن في عصر السرعة.. الكل مستعجل يبحث عن أنشطة قصيرة لا تستهلك وقتا طويلا وذات زخم عالي جدا!
دمت بود ونورت المدونة يا صديقي 🙂
بالتوفيق
شكرا على مرورك
شكراً لهبة ع الرسالة اللطيفة التي كانت السبب وراء تحريك المياة الراكدة 🙂
أشارك هبة الرأي تماماً ولو أنني من المتابعين المتأخرين لك. غريب أمر هذا المشاعر التي تنمو “عن بعد”..هي حقيقية، وربما تكون أصدق لانها لا تنتظر مقابل.
كل الود وأطيب الأماني بمستقبل أفضل للجميع.
أهلا أهلا بالصديق العزيز ثابت… لا أستطع أن أصف مدى فرحتي بقراءة تعليقك في المدونة من جديد.. فقبل أيام كنت أتصفح عدد من المواضيع والمقالات ضمن الأرشيف وصادفتني مجموعة من تعليقاتك الثرية في بعض التدوينات وكنت أتساءل عن طريقة للتواصل معك ومع مجموعة من الزوار الأعزاء أمثالك لابلاغكم بعودة المدونة من جديد…شكرا لك وشكرا للجيمع ممن كانوا سببا ومازالوا في استمرار مدونة أسامة 🙂
أنا الأسعد بكلماتك عزيزي.. شكراً 🙂