مع أن ما يقارب من ثلث الكتب والروايات مازالت متكدسة في مكتبتي لم أنتهي من قراءتها بعد (اكتشفت أن مجموعة منها مازالت تحتفظ بغلافها البلاستيكي!) إلا أنني كنت متحمسا وبشكل غريب لزيارة معرض الكتاب الذي افتتح أبوابه للزوار يوم أمس، ربما هذه الحماسة نابعة من عشقي للتسوق بجميع أنواعه وهو الصفة الملاصقة للنساء (بجانب الثرثرة!) بشكل ظالم مع أنني أعرف كثير من بني آدم يدمنون التسوق بشكل كبير جدا، واحد منهم هو محدثكم هنا!
ولكن لكي لا أقع في المحظور مجددا عبر تكديس مجموعة جديدة من الكتب قررت التخلي عن عادتي السيئة (إن صح التعريف!) في اقتناء الكتب عبر شكل الغلاف ونوعية الطباعة (تشدني كثيرا الكتب والروايات التي لها غلاف أصفر.. لا أدري لماذا!)، وذلك بعد أن اكتشفت أن مجموعة لا بأس بها من الكتب والروايات التي اقتنيتها في الدورات السابقة من ذوي الأغلفة البراقة مكانها الأمثل هو صندوق المهملات (بدون ذكر أسماء منعا للإحراج!) ولكن بالمقابل فهذه النوعية من الكتب زادت ثقتي بنفسي في قدرتي على نشر كتاب خاص بي في يوم ما على اعتبار أن (كل من هب ودب) صار بإمكانه أن يصدر كتابا!
وكنت قد قررت أن تكون جولتي الأولى في المعرض جولة استكشافية لدور النشر والإصدارات الجديدة تليها عمليات بحث انترنتية واستشارات للأصدقاء، إلا أنني اتخذت مجموعة من (التدابير الأمية والاحتياطات الوقائية) في حال تحولت تلك الجولة الاستكشافية إلى جولة شرائية، فحرصت على تحديد ميزانيتي بمبلغ محدد (كاش) قررت أن لا أتعداه مهما كانت الظروف!
وزيادة في الاحتياط ولكي لا أستسلم لأية (أجندات خارجية) أبقيت جميع بطاقات السحب والإئتمان البنكية في مكان آمن داخل السيارة وذلك في حال توفرت وسائل الدفع الإلكترونية لدى العارضين.
وكنت أنوي التجول في المعرض وحيدا كي لا أفسح لنفسي المجال لأقترض مالا من أحد، فالسلف تلف كما يقولون، إلا أن هذا المخطط تغير قليلا بعد أن قرر أحد الأصدقاء أن (يخاويني) للمعرض، ولكن لحسن الحظ كان مثلي شبه مفلس فلم تتأثر الخطة كثيرا بهذا التغيير!
وبالرغم من كل هذه الاحتياطات فعلي أن أعترف أن المهمة لم تكن سهلة كما كنت أتخيل، فخلال أول نصف ساعة كان الوضع مبشرا جدا حيث لم ينجح أي كتاب في إغرائي بإخراج محفظتي من جيبي، اكتفيت خلالها بتسجيل بعض العناوين لكي أبحث عنها في الانترنت، إلا أنه مع مرور الوقت بدأ ينتاباني شعور بعدم الارتياح، خصوصا مع رؤية جماهير المتسوقين وهي تتجول محملة بأكياس ثقيلة من الكتب والمجلدات، كما شدني مشهد بعض النساء اللواتي حضرن برفقة باصطحاب الخادمات الأسيويات لتولي مهمة الحمل !
ومما زاد الطين بلة خرق صديقي للاتفاقات المبرمة بيننا عبر اقتنائه لثلاثة كتب دفعة واحدة من إحدى دور النشر (في الحقيقة كنت أنا من أشار عليه بشرائها!) ، وهو ساهم تنامي مشاعر التوتر وعدم الارتياح بداخلي، فأن تأتي لزيارة معرض كتاب دون أن تشتري شيئا فهو أمر يثير الريبة والشك خصوصا لدى بعض النفوس التي تبحث عن مستمسك عليك لكي ينتقل الخبر بواسطة البلاكبيري!
لذلك لم تدم مقاومتي لأكثر من نصف ساعة أخرى (لطمت) لي 4 كتب دفعة واحدة من إحدى دور النشر السعودية ثلاث منها ممهورة بتوقيع الكاتب الكريم الذي تصادف وجوده هناك (تقرير مفصل بأسماء الكتب في موضوع لاحق إن شاالله)، و جميعها كانت أسماء لكتب خططت لاقتنائها مسبقا وليس عن طريق شكل الغلاف!، قبل أن تنهار ما تبقى من مقاومة باقتنائي لكتابين آخرين كانت نسبة الخصم عليهما مغرية جدا، وأخيرا تكرمت إحدى دور النشر التي تعاونت معها في مشروع تصوير مسجد الشيخ زايد بإهدائي الأعداد الأخيرة من المجلات التي تقوم بإصدارها.
وباستثناء تحول الجولة من استكشافية إلى شرائية (مقننة) فأعتقد أن الإستراتيجية الجديدة نجحت إلى حد كبير، فمع نهاية تلك الجولة كان مجموع كلفة ما اشتريته من الكتب 220 درهم بالضبط، هي كل ما كان موجودا في محفظتي المهترئة، حتى أنني لم أجد فرصة لشراء شطيرة صغيرة أسكت بها عصافير بطني التي كانت تزقزق طوال فترة تجولي في المعرض!
(3686)
🙂
الامر الوحيد الذي لا انصح به هو التسوق مع الاخرين عندما يكون الهدف من جولتك التسوقيه هي الاستكشاف والمشاهدة فدائما ما يتملكني احساس مزعج مصحوب بتوتر عند ما يقدم الاخرين على الشراء في حين اظل انا خاوية اليدين،
سانتظر تقرير ك المفصل عن الكتب والتي اتمنى ان تتضمن رواية شيقة ، فعلى الرغم من اني اعتمدت على مراجعات مختلفة للكتب ا ان مجموعة الكتب التي قمت بشرائها في المرة الاخيرة كانت مملة لم تفلح في شد انتبياهي ولم اتمكن من الانتهاء منها خاصة الروايات .
بالتوفيق لك
أنا معك في أن التسوق وحيدا هو أفضل خصوصا في معرض الكتاب ولكنني أرى ذلك من منظور مختلف تماما عن منظورك وهو أن التجول وحيدا يعطيك الفرصة للاطلاع على الكتب وتأملها دون الحاح وضغط خارجي متمثل في الرفقة التي جئت معها..
على أية حال ستكون لي مزيد من الجولات(المقننة) للمعرض سأجمع خلالها المزيد من الكتب وبعدها سأفرد تدونية عن هذه المقتنيات إن شا الله
شكرا على مرةرك من هنا:)
الكثير من القرّاء لديهم نفس المشكلة وانا كانت لدي متفاقمة ولكن الآن قلت شيئاً فشيئاً 🙂
القليل من التركيز علي الإقلاع عن هذه العادة سوف تساعدك علي اقتناء الكتب المهمة فقط 🙂
لكن لدي ملحوظة بسيطة, قرأت في تدوينتك ان العديد من الكتب البرّاقة والجذابة تكون مكانها سلة المهملات !!! لماذا لا تعطي هذه الكتب لغيرك مِن مَن هم مناسب لديهم هذه النوعية من الكتب ؟
هممم.. مع أنني لا أنصح أحدا باقتناء تلك اكتب لأنني على شبه يقين أنها لن تصل إلى ذائقة أحد لكن هذا لا يمنع من تجربتها..
شكرا على اقتراحك
ههههههههههههههههه اسعد الله يومك “المُقنن” 🙂
احب ان اضيف فكرة طرحها عبدالله المهيري وهي شراء ما لا تفهم…وجدتها فكرة رائعة فعلاً!!
بالفعل وجدتها فكرة رائعة.. ولكن يجب أن لا تنسى أن نسبة المخاطرة أيضا عالية!
أضحكتني يا أخ أسامة .. تحولت الجولة من استكشافية إلى شرائية .. الله يكون في عونك
شكرا خالد على متابعتك:)
لا تقلق أخ أسامة فالكتب مثل الكنوز الثمينة
لا ضير أن تظل مدفونة تحت الأدراج
فبريقها لن يزول مع تعاقب السنين والقرون
بل ستظل تلمع دائماً
وستدر على مقتنيها أرباحاً فكرية طائلة
فهنيئاً لك ما كنزت من معرض الكتاب 🙂
كلامك سليم مائة بالمائة… وهذا ما أرتكز عليه في عمليات الشراء 🙂
اعجبني تسوقك واعترافك (بالثرثرة والتسوق) واضح من اسلوبك( ثرثار درجة أولى),,( ربما تعديت اختي,,!!)
لاتقلق كماقال وافي الكلمةالكتب كنوز ثمينة
يوما ما ستفتح خزانتك وسترى غبارا فتستضطر لمسحه وبالغلط يمكن تفتح البلاستيك( يعني قصة شبيه بسندريلا بس هالمرة قارئ لايقرأ وكتاب مركون هههه)
اليوم عدت من معرض الكتاب كنت هناك حوالي الساعة5 وخرجت بس ( بعد ماطردني الحارس) حيث لم يبقى هناك سواي انا واهلي ( نتمشى في الكورنيش) غير ضياعنا لباركن السيارة؟؟!! (اعرف عائلات اضاعت ابنائها ,,نقودها .بس السيارة؟؟)
حصيلتي كانت كتابين وبصراحة اغلبالمعروض مناسب للاطفال وبعضها مكرر وبعضها كما قلت كل من هب ودب اصبح كاتبا (اضف اسمي في قائمةكتبك ان كنت فاضي لتكون من الهابين والدابين)
بوركت اناملك المسطرة ولاتنسى تعطينا اسماء الكتب اللي عندك يمكن نستفيد ونشتريها( بدون الاغلف احسن)
بالعكس أنا أرى أن معرض هذا العام مميز والخيارات فيه كثيرة، وركن الأطفال أحد ما تميزت به دورة هذا العام
عموما أتمنى أن تكوني استمتعي بدورك بجولتك في معرض الكتاب
ويبدو أن هناك من بات ينافسني في الثرثرة 🙂
(تشدني كثيرا الكتب والروايات التي لها غلاف أصفر.. لا أدري لماذا!) << اقتباس
يمكن عندك ميول نصراوية ض2 و أكيد أنت صديق نفسك ض2
معرض الكتاب ق1
من عقب تجارب سابقة لزيارة المعرض قررت آخر مرة زرت فيها المعرض أنّي ما أشتري ألاّ الاصدارات الجديدة و اللي ما راح ألقاها ألاّ في المعرض
و عشان ربعنا محد يسبقهم في زيادة الأسعار
هذا غير الكتب اللي توّني ما قريتها ض1
و قررت أنّي ما أشتري شي من الدور السعودية لأنها موجودة ما يحتاج
و لا آخذ كتاب ألاّ قريت عنه من قبل أو تصفحته على السريع
يعني اشتري على العمياني هذي حذفتها من قائمتي ض1
الخطأ اللي ارتكبته أنّي رحت للمعرض قبل لا يسكر بكم يوم
فكل الكتب اللي أبيها خلّصت 🙁
المعرض كان نسخة كربونية من العام حتى نفس الدور و ترتيبها و نفس الكتب تقريبًا و نفس الترتيب ض2 اللهم أن هالمعرض عام 2011 و هذاك 2010 << أعرف أنكّت ما شاء الله عليّ ض2
عمومًا طلعت بكتب قليلة ، يعني ما تعدى حسابي ال250 ريال
مهوب مثل اللي قبل ما أروح ألاّ معي 1500 أو 1000
طبعًا الدعوة مهيب توفير ، ألا للطفرة اللي أعاني منها
الله يذكرتس بالخير يا مكافئتي يا كنتي عازّتني و رازّتني 🙁
الله لا يوفقكم من وزارة خايبة ما تصرف للعاطلين رواتب 🙁
يا الله ما عليه عودّنا ندرس وش ورانا ألاّ ندرس و نطلب العلم في مجال ثاني 🙁
إيه كيف الحال عساك طيّب ض1
والله زمان يا هيا عن المدونة…
بالنسبة للأسعار عندنا كان مبالغ فيها شوية.. الي حضروا معرض الكتاب بالرياض قالوا انه نسبة الخصومات كانت أكبر بكثير
ما شالله عليج عندج إرادة حديدية وتحكم ف يالميزانية غير طبيعي…ممكن تعطيني شوية من هالارادة؟:)
حيرتيني معاك بسالفة الضادات والقافات.. وش السالفة:)
طيب خ ٩!
في هذا الزمن من الافضل الانتقاء في المواضيع لأن كل شيء الان له ادبياته ن فلا بد من التخصص