مكتبة في البيت….أخيرا!!

بسبسب

في الآونة الأخيرة بدأت أفقد ثقتي في أثاث أيكيا، فبحسب تجاربي السابقة مع بعض منتجاتهم، وجدت أن الجودة كانت متواضعة وربما أقل من المتوقع، لكن ما كان يُعوّض ذلك هو السعر المنخفض وسهولة التركيب.
أما اليوم وبعد موجة التضخم التي طالت كل شيء، أظن أن “أيكيا” فقدت ميزتها الأولى… وبقيت ميزة “سهولة التركيب” وحدها في الميدان، ورغم كل ذلك لا يمكن إنكار أن تجربة التسوق في متاجرهم لا تزال ممتعة، فهي مصمّمة بعناية لتكون رحلة متكاملة لاقتناء ما تحتاجه… وأحيانًا ما لا تحتاجه!

حسنا .. منذ أكثر من عامين وكتب غرفة المكتب مكدّسة على الأرض بطريقة مزعجة، وكان العثور على كتاب معين يتطلب الكثير من الوقت والجهد، بل أصبحت هذا الفوضى ذريعة جاهزة يقدّمها أولادي في كل مرة أحثّهم فيها على القراءة!
ورغم أن فكرة شراء مكتبة بسيطة تراودني منذ فترة، إلا أنني ـ كالعادة ـ أجلت تنفيذها مرارًا وتكرارا، إلى أن جاء ذلك الأحد حين تذكرت أن لدي قسيمة شراء من أيكيا بقيمة 200 درهم، فقلت: “حان وقت التغيير!”
قررت هذه المرة الذهاب وحدي إلى فرعهم في جزيرة ياس، دون اصطحاب الأولاد أو والدتهم، فقد علّمتني التجارب السابقة أن السيطرة على الفاتورة تصبح شبه مستحيلة بوجودهم!!

كنت واضحًا في هدفي:

  •  شراء خزانتين من مجموعة BILLY باللون الأبيض
  •  تناول وجبتي المفضلة: معكرونة بالروبيان
  •  واختتام الزيارة بمشروب موهيتو باشن فروت
  • أية مشتريات إضافية فهي خروج عن الخطة الأصلية!

أعتقد أنها كانت أقصر زيارة لي إلى أيكيا على الإطلاق! أقل من ساعة تناولت فيها طبق معكرونة الربيان واشتريت خلالها ما أردته – وبعض مما لم أخطط له!-  وقررت إضافة وحدة رفوف من مجموعة KALLAX بعدما تذكرت أن هناك أغراضًا أخرى بحاجة إلى تنظيم، ورغم أنني كنت أنوي تركيبها بنفسي إلا أنني قررت الاستعانة بخدمة التوصيل والتركيب التي لم تتجاوز كلفتها 99 درهمًا فقط، وهو مبلغ زهيد مقابل تجنّب التسويف والإرهاق.

وصل الفريق يوم الخميس، وأتمّوا المهمة في نصف ساعة تقريبًا، في حين أنني كنت سأقضي ساعات لو تولّيت الأمر بنفسي، فكرت في البداية أن أضع المكتبة في صالة الطابق العلوي لتكون أقرب لغرف الأولاد، لكنني تراجعت عن الفكرة بعد أن تخيلت ما قد يُحدثونه من فوضى، وقررت الالتزام بالخطة الأصلية بوضعها في غرفة المكتب.

استغللت يوم الجمعة في ترتيب الكتب داخل وحدات التخزين، وحرصت على أن يشاركني الأولاد هذا النشاط ليتعرّفوا على عناوين الكتب ومواقعها داخل المكتبة، كما اغتنمت الفرصة واقترحت على كل واحد منهم بعض الكتب المناسبة لقراءتها، بصراحة كانت لحظة عائلية جميلة شعرت أن الجميع استمتع بها!

هذه صور للمكان قبل وبعد، ( ضع المؤشر على الصورة لقراءة الوصف) كما ستلاحظون لا تزال هناك بعض الأغراض المتناثرة في الغرفة – معظمها إكسسوارات تصوير – وسأحتاج لاحقًا تخصيص أماكن مناسبة لها، وحتما سأحتاج أيضًا إلى إضافة بعض قطع الأثاث الأخرى لتحويل الغرفة إلى مساحة أكثر راحة وتحفيزًا للقراءة كون الغرفة ذات شكل مثمن  فسوف أحتاج إلى بذل مجهود اضافي في التأثيث، لكن الأهم من كل ذلك… أنني خطوت الخطوة الأولى، والأهم أكثر… أن أولادي لم يعودوا يمتلكون أي عذر لعدم القراءة!

(42)

أعجبتك المقالة ؟ يمكنك مشاركتها مع أصدقائك

أسامة

أسامة الزبيدي، مدون ومصور فوتوغرافي , من مواليد العاصمة الإماراتية أبوظبي في 1978 بحار سابق وموظف حالي ورجل أعمال على قد حاله

2 تعليقات -- هل تود أن تترك تعليق ما ؟

هذا الرمز * يعني أن الحقل مطلوب . بريدك الإلكتروني لن يتم نشرة

اترك تعليقاً