يبدو أن الخلط بين مفهوم المنتديات و المدونات مازال موجودا، و الغريب أن بعض المدونين أنفسهم مازالوا يجهلون هذا الفارق الجوهري، فالأخ مؤيد صاحب مدونة صندوق عاب علي في تدوينته الأخيرة التي عدد فيها بعض المدونات الشهيرة وألهبها بسياط نقده اللاذع الطابع (المحلي) في مدونتي و إسرافي في الكتابة عن الجانب الشخصي من حياتي، و هو ما استغربه كونه يصدر من شخص يمتلك مدونة، فالقاعدة المتعارف عليها في التدوين أن يركز المدون على الكتابة عن الجوانب الشخصية من حياته فهذا هو هدف أغلب المدونين عند إنشاء مدوناتهم ثم يتناول جوانب أخرى تقنية كانت أو فوتوغرافية ..إلخ مع وجود بعض المدونات المتخصصة من الأساس والتي تعتبر استثناء للقاعدة العامة وهي التدوين الشخصي.
قد أتفق مع الأخ مؤيد في قضية (المحلية) لأن أغلب تدويناتي بالفعل تتناول قضايا محلية وهو أمر طبيعي جدا ولا يعاب علي أو علي أي مدون يكتب عن البيئة التي تحيط به، فالزائر لايتوقع أن يكون المدون من السعودية مثلا ويكتب عن كمبوديا أو الأرجنتين!
و لكن هذا لا يعني أبدا أن أغلب الزوار من الإمارات كما يقول :
“ربما يكتفي أسامة بزوار الإمارات ولكن إذا كان يريد زيادة دائرة زواره فعليه أن يقلل الحديث بشكل شخصي.”
هل يفسر لي أحدكم سر الخط التصاعدي لعدد زوار المدونة و التفاعل الطيب مع ما أقوم بطرحه من تدوينات؟
ما أثار استيائي أيضا عبارة أخرى ينطبق عليها المثل الشهير (حاسدين الفقير على موتة يوم الجمعة)!
“من المدونات التي أجدها في أوائل نتائج البحث في جوجل مدونة أسامة وهي تسبق عادة مدونة سردال.. وهذا ما أستغربه حقا!.. حقيقة لا أرى شيئ مميز فيها ولا أتابعها كثيرا” ..
حسنا ليس من حقي أن أجبرك أو أجبر غيرك على متابعة المدونة فهذا شيء راجع بالأساس إلى مزاج الزائر ،و لكن بعد ما يقارب الأربع سنوات تدوين و أكثر من 400 موضوع و مقال لايوجد شيء مميز فيها؟
أترك الحكم لكم أيها الزوار الكرام…فإذا لم يكن هناك شيء مميز بالفعل من الأفضل أن تخبروني وذلك لكي ألملم عدتي وأسكر دكاني بدلا من أن أضيع وقتي ووقتكم الثمين..في ثرثرة فاضية لا تسمن و لا تغني من جوع!
في الختام لا أخفي عليكم أنني تضايقت بعض الشيء من كلام الأخ مؤيد لكنني أدين له بشكر واعتذار، الشكر على تنبيهي لنقطة (المحلية) التي لم ترق له و قد لا تروق لغيره، و الاعتذار على حدة لهجتي نوعا ما في ردي على ماكتبه في مدونته.
(2162)
38 تعليقات -- هل تود أن تترك تعليق ما ؟
هذا الرمز * يعني أن الحقل مطلوب . بريدك الإلكتروني لن يتم نشرة