من أعظم فوائد السفر وأمتعها بالنسبة لي هي التعرف على الناس وتكوين صداقات جديدة، كما أنها تغذي صفة الفضول وروح (اللقافة) المتأصلة بداخلي أو هكذا يقولون!
في السفر أحب أن “أتفرس” وجوه من حولي ومحاولة قراءة شخصياتهم وطبائعهم دون أن يكون هناك بيني وبين أحدهم احتكاك فعلي، فذلك الذي ملأ جسمه بالوشوم والرسومات الغريبة لابد أنه عانى من طفولة بائسة، أما ذلك العازف الذي أراه بشكل دائم يغني ويعزف بيجاتره أجزم بأنه من أولئك الذين ليس لهم حظ في هذه الدنيا.
والفراسة هي صفة مشهورة عند العرب يعرفها أهل الفراسة بأنه علم يستخدم في التعرف على طبائع الناس وصفاتهم والحكم عليهم من الللقاء الأول، لذلك يطلق عليه البعض بـ “العلم الذي يفضح الوجوه”
كما يربط البعض الأخر الفراسة بالحكمة والحنكة، فالحكيم عادة ما يستطيع إصدار الأحكام التي تحمل في ظاهرها طيبة إلى حد (الغشامة) إلا أن بين طياتها تَروَّي وبعد نظر مبني في العادة على تفرس وحسن قراءة للأحداث المحيطة
و من قصص الفراسة العجيبة قصة وردت في كتاب “الطرق الحكمية في السياسة الشرعية” لابن قيم الجوزية للخليفة العباسي المنصور عندما كان جالسا في إحدى قباب بغداد، فرأى رجلا مهموما يجول في الطرقات. فأرسل إليه من أتاه به. فلما سأله عن حاله أخبره أنه خرج في تجارة فكسب مالا، وأنه رجع بالمال إلى منزله فدفعه إلى أهله، وفي اليوم التالي ادعت امرأته بأن المال سرق من البيت، ولكنه لم ير نقبا بالدار ولا أثرا للص. فسأله المنصور: منذ كم تزوجتَها؟ قال: منذ سنة. قال: أبِكرا تزوجتها أم ثيبا؟ قال: ثيبا. قال: أفلها ولد من غيرك؟ قال: لا. قال : فشابة هي أم مُسنّة؟ قال: بل شابة. فدعا المنصور بقارورة طِيب ذو رائحة طيبة ونفاذة من أجواد الأنواع و أغربها ، وأعطاها للرجل وقال له: تطيّب من هذا الطيب فإنه يُذْهِبُ همَّك. فلما خرج الرجل من عند المنصور أمر أربعة من رجاله بأن يقعد كل واحد منكم على باب من أبواب المدينة الأربعة، فمن مر به أحد فشم منه هذا الطيب فليأتونه به.
وخرج الرجل بالطيب و عاد إلى بيته و أخبر زوجته بأن هذا الطيب هبه له أمير المؤمنين. فشمّته فأعجبها، فبعثت ببعضه إلى رجل كانت تحبه، وهو الذي دفعت إليه مال زوجها، وقالت له: تطيّب من هذا الطيب فإن أمير المؤمنين وهبه لزوجي. فتطيّب منه الرجل. ولكن لسوء حظه مر بأحد الرجال الأربعة ممن وكلهم المنصور، فشمّ المُوكَل رائحة الطيب منه، فجرجره إلى المنصور. فقال له المنصور: من أين حصلت على هذا الطيب فإن رائحته غريبة مُعجِبة؟ قال: اشتريته. قال: من أين اشتريته؟ فتلجلج الرجل واختلط كلامه. فدعا المنصور صاحب شرطته وقال له: خذ هذا الرجل إليك فإن أحضر كذا وكذا من الدنانير فخلِّه يذهب حيث شاء، وإن امتنع فاضربه ألف سوط. فخرج به صاحب الشرطة وجرده ودعا بالسياط ليضربه، فلم يجد الرجل مفرا من الاعتراف ورد المال. ودعا المنصور زوج المرأة وقال له: لو رددتُ عليك الدنانير التي سُرقت منك، أتحكّمني في امرأتك؟ قال: نعم. قال المنصور: فهذه دنانيرك، وامرأتُك طالق منك. ثم أخبره بخبرها.
أما عن قصص الفراسة الحديثة فلا يحضرني حاليا سوى قصة “مُتَفرِس” فاشل بمرتبة الشرف،هذا المُتَفرِس لديه اعتقاد غريب بنفسه بأنه قادر على التعرف على الناس من النظرة الأولى، والحكم عليهم من الانطباع الأول، ولكن عادة ما يقع هذا ” المُتَفرِس” في شر أعماله، فمن يظن به خيرا ويثق به سرعان ما تدور الأيام يغدر به، وذلك الذي يبالغ في ذمه القدح فيه يصبح بين ليلة وضحاها من أعز رفقائه، لذلك تجده في مجلس يرفع أناسا ليصلوا عنان السماء و في مجلس آخر يهبط بهؤلاء الناس إلى أسفل السافلين، لذلك صرت لا أعتد كثيرا بآرائه خصوصا بعد أن نمى إلى علمي مؤخرا بأنه فسخ شراكته مع أحد الأشخاص ممن كانوا ضحايا فراسته العجيبة!
قبل أيام أتيحت لي فرصة ذهبية للتفرس وذلك خلال جلسة جمعتني بمجموعة من الطلبة الإماراتيين في مقهى ستار بكس، إلا أنني قضيت جل وقتي ” أتفرس” في وجه أحدهم محاولا تذكر ملامح هذا الوجه، ولم أكن أعرف طوال الوقت اسمه أو هويته، ولكن الحمدلله أن هذه (البحلقة) لم تضع سدى فمع نهاية الجلسة وما أن عرفني بنفسه حتى صحت صيحة المنتصرين: هل أنت شقيق فلان؟ وفلان هذا صديق عزيز لي تربطني به علاقة وثيقة.
فلما أجابني موافقا، انفرجت أساريري وعرفت أنني مشروع “مُتَفرِس” ناجح بإذن الله ولكن بدرجة ملقوف جدا!
(3965)
أخي أسامة تعرف أول مرة أسمع شخص طلق الرجل عن زوجته غير القاضي !!
الصراحة الفراسة شيء رائع و هي نعم قد أسعد الله بها كل من أحسن استخدمها تعرف فيها الطيب من الخبيث و الصادق من الكاذب ….
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله، ثم قرأ قول الله تعالى: إن في ذلك لآيات للمتوسمين )). رواه الترمذي.
شكر من القلب لك ….
بعد إذنك أيا عامر …
عزيزي حازم
الحاكم يعد بمرتبة أعلى من مرتبة القاضي …
هذا أمر ..
الأمر الآخر أن الطلاق كان بموافقة من الزوج حيث وضع الزوج تصرف الطلاق بيد المنصور …
فقط مجرد توضيح بسيط
وأعتذر عن ( اللقافة )
🙂
لكن أخي العزيز لقد كان للقاضي سلطة أعلى من الحاكم أيام الخلفاء الراشدين
فلا يطلب أن يكون في الحاكم أن يكون فقيها و يكتفي بتقواه على عكس القاضي أن يكون عالم فقيها بالأحكام
و لا يعني كلامي أن الخلفاء الراشدين لو يكونوا فقهاء بلا كانوا لكن دائما للقاضي كان مرتبة خاصة عند الحاكم لسلطة القاضي و علمه العظيم و رغم أن الخليفة من كان يعين القاضي فيختار من هو على علم أكثر منه ليصوبه إن أخطأ و يؤازره إن أصاب ، لكن على مر الزمن خفف الخلفاء بداية من عصر الأمويين و مرورا بكل العصور سلطة القاضي إلا من اتقى الله.
و لا بأس أن اذكر قصة أميري المؤمنين عمر بن الخطاب و علي بن أبي طالب رضي الله عنهما :
أحضر عمر بن الخطاب خمسة نفر أُخِذوا في زنا، فأمر أن يقام على كل واحد منهم الحد، وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه حاضرا، فقال : يا عمر، ليس هذا حكمهم.
قال عمر: أقم انت عليهم الحكم.
فقدم واحدا منهم فضرب عنقه، وقدم الثاني فرجمه حتى مات،وقدم الثالث فضربه الحد، وقدم الرابع فضربه نصف الحد، وقدم الخامس فعزره.
فتحير الناس وتعجب عمر رضي الله عنه ، فقال: يا أبا الحسن، خمسة نفر في قصة واحدة أقمت عليهم خمس حكومات ليس فيها حكم يشبه الاخر !!
قال: نعم، أما الأول: فكان ذميا وخرج عن ذمته فكان الحكم فيه السيف. (يقال أنه زنى بمسلمة)
و أما الثاني: فرجل محصن قد زنى فرجمناه.
و أما الثالث: فغير محصن زنى، فضربناه الحد.
و أما الرابع: فرجل عبد زنى فضربناه نصف الحد.
و أما الخامس: فمجنون مغلوب على عقله عزرناه.
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لا عشت في أمة لست فيها، يا أبا الحسن .
أما أنه أخذ منه الحق ، فالحق أنه و بمجلس المنصور و هو خليفة تقي فلابد أي يكون فيه من العلماء من يصوبه إن أخطأ و بالتأكيد قد أصاب في هذا طالما لم يصوب.
و اعذرني على الإطالة عزيزي
شكرا على الاضافة الجميلة أخي حازم:)
هههههه
أشاركك الهواية ذاتها …
أحب دائما قراءة الوجوه ومحاولة ربطها بأوجه أعرفها …
لكن فراستي لا تعدو كونها محاولة ربط أنساب ووشائج لا أعمال أو ماض مر به من أمامي ….
أما الاغترار بالمظاهر فقد تلقيت فيه علقة لن أنساها ، إذ أحسنت الظن بأحدهم إلى حد العمى ، حتى إذا ماتكشفت الأقنعة تبين لي مدى جهلي …
يقول طرفة بن العبد :
وكم من فتى ساقط عقله … وقد يعجب الناس من شخصه
و آخر تحسبه أنوكـــــــــــا … و يأتيك بالأمـــر من فصـــــــــه
الشخص الأنوك هو الجاهل العاجز .
شكرا لك عزيزي
🙂
بالله عليك أخي أسامة أخبرني
ماذا كان ردت فعل جلسائك في المقهى و أنت تتفرس في وجوههم ألم ينتبهم أي شعور بالخوف منك هههه
موضوع يثير اهتمامي …
ماادري إذا اسمها فراسة أو لا ..
أحيانا من اللقاء الأول لشخص ما .. يصير عندي انطباع عنده ..
ويتأكد هذا الإنطباع مع تكرارا اللقاءات ..
مع إنه في حالات استثنائية يختلف الوضع تماما
“ومامن محبة إلا من بعض عداوة ” << تصيب أحيانا
ههههههههههههههههههههههههاي
قصه جميله جدآ
الفراااااسه موهبه جميله
قد امتلكها لحظة ولكني افقدها
ساعات
دام قلمك استاذي في تميز وعطاء
ودمت بحفظ المولى
ابدعت كعادتك
فلما أجابني موافقا، انفرجت أساريري وعرفت أنني مشروع “مُتَفرِس” ناجح بإذن الله ولكن بدرجة ملقوف جدا! <<< اقتباس
أي فراسة يا أسامة اللي تحسي عنها !
وش عقبه ؟
عقب ما قال لك اسمه
هذي فراسة متأخره و أنا أختك
و لو أنك متفرّس صدق
كان عرفته قبل لا يقول أنا فلان 😀
ليتني أذكر شي من فراستي ؟! 😀
موضوع رائع أخي أسامة وجدير بالاهتمام ….
مقولة أعجبتني … أحببت أن أشارككم بها علها تجد في قلوبكم متسع :
قال عمرو بن نجيد : كان شاه الكرماني حاد الفراسة ،
لايخطئ ويقول:
من غض بصره عن الحرام ،
وأمسك نفسه عن الشهوات ،
وعمر باطنه بالمراقبة ،
وظاهره باتباع السنة ،
وتعود أكل الحلال ،
لم تخطئ فراسته أبدا …
شدني العنوان لأعلق ..
لا أستطيع أن أنكر أنني متفرسة لكن بدرجة 30%
أخبروني أن الفراسة تأتي من الذكاء الحاد والفطنة .. وربما هي هبة من الله .
أنا لم أقتنع .. ليس لأني لم أخطئ في فراستي .. لكني لا أؤمن بشئ يحتمل الخطأ .
وأيضا فراستي كما اعتقد متولده من كثرة قرائتي لكتب الشخصيات وفهمها ..
أحب تأمل الآخرين وأحب أن أصنفهم .. طبعا بداخلي حتى لا أوصم باللقافة أو السخافة أحيانا من الذين لا يؤيدون هذا المبدأ .
قصة الخليفة المنصور اعادتني للمرحلة المتوسطة وأنا اعشق هذه الكتب وأقرأها في ساعات قليلة وأعيدها عدة مرات ..
إذا رأيت في داخلك حب لإكتشاف شخصيات الناس فنم هذه الموهبة ..
هي ككل المواهب أن تتركها تذبل .. وأن تسقيها تنتعش وتعطيك ..
الكتب الغربية جميلة في التصنيف وقراءة الوجه وحركات الجسم ..
وأيضا عميقه في التصرفات وفهم الشخصية من موقف ..
وقد يكون الأمر أجمل حينما تقرأ عدة كتب لفهم شخصية أنسان متأثر بمن حوله من شخصيات ..
هذه أجمل مارأيت ..
أخ: أسامة الفاضل ..
شكرا لأنك تتفرس .. ولو قرأت في هذا الباب كثيرا لأورقت أشجارك ..
حازم:
مثل ما تفضل الاخ فهد…فالحاكم له الصلاحية كما أن الطلاق تم بموافقة الزوج:)
فهد:
موضوع عدم الحكم الصحيح علر الأشخاص أظننا جميعا نقع فيها..و أولهم أنا.. ياما أخذت مقالب في الناس.. لكنني تعلمت أن أكون أكثر خذرا
فؤاد:
نسيت أن أخبركم أنني أمتلك مهارة أخرى في البحلقة دون أن يلاحظني الشخص الذي أبحلق فيه 🙂
sdreams2010:
ألم تسمعي بالمثل الأجنبي First impression is the last impression?
رهام..
ولكن ليس كل من صابت معه من الرة الأولى صار من أهل الفراسة:)
هياء:
على الاقل ممكن تقولين عني إني (نص) متفرس.. غيري يقعد مع ناس بالساعات ويسولف معاهم وما يعرفون شي إلا بعدين! 🙂
ليش هالتحبيط!!
عبدالله:
أظنه التعليق الأول لك هنا.. فأهلا وسهلا بك:)
وشكرا على المقولة الجميلة…التي سأحاول أن أطبقها قدر الامكان لكي أزيد من مهاراتي التفرسية:)
Amool:
أظنني سآخذ بنصيحتك.. و سأمارس مزيد من التفرس لكي تلمهني لكتابة تدوينات أكثر… شكرا على مرورك الجميل 🙂
احب ان اشكرك اخ اسامة واثمن هذه العلاقة التي جمعتني بمدونتك الهادفة قرابة السنة والى الامام
لاحظت خلال حياتي أن 90% من أحكامي على الناس من النظرة الأولى تكون خاطئة فكم من لئيم رأيته طيباً من النظرة الأولى وكم من طيب حكمت عليه بالعكس أيضاً من الموقف الأول لا أعلم ما هو السبب ممكن أن الطيبين في اللقاء الأول لا يتصرفون بتلقائية ولا يظهرون بطبيعتهم من البداية …
وبالنسبة لأسامة أعتقد أن السفر علمك الكثير وباحتكاكك بأجناس وأشكال مختلفة من الناس لو لفترة قصيرة مؤكد أن لديك الكثير من الخبرات ودرجة من الحكمة اكتسبتها في فترة مختصرة بالنسبة لأبناء جيلك ..وأعتقد أن فراستك أوسع من مجرد تشبيه شخص مع آخر 🙂
بسم الواحد الأحد الله الصمد …
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته …
==========
^^ … رائع ما كتبت , و قصة جميلة …
حتى موقفك مع أخ صديقك , ظريف و مُسلي
تبدو لي مُهتما بتنمية مهارة الفراسة …
لسبب ما تذكرت الإنميشن كونان … حيث كان ينظر للشخص
ويعرف ماذا كان يعمل , ويعلم من أين أتى … إلخ … بتفكير منطفي
اعتقد ان الفراسة مرحلة أعمق من مجرد تحليل و استنتاج من نراه
واعمق بكثير من مرحلة تذكر ومحاولة مقاربة الملامح لأشخاص نعرفهم
لكنها بدايات طريق , فـ مع اهتمامك واستمرارك … اتوقع لك مشروع [مُتَفرِس] باهر جداً … ^^
==========
بالنسبة لي :..
لا اجيد الفراسة , او على الأقل مهارة الحُكم على الأشخاص …
لذلك , اتعامل مع الجميع منطلقا من مبدأ … انت صديقي و عدوي
ربما لذلك , أصدقائي المقربين … لا يتجاوزون أصابع الكف الواحدة !
اعتقد انك ستقول عني … (هيا خير , جانا واحد منطوي على نفسو)
لكن اعتقد ان كثرة الإختلاط مع الناس , تزيد تلك الخبرات و المهارات …
فمثلا ذاك الشخص الذي فض الشراكة , اعتقد انه تعلّم درسه جيداً
وأحيانا , اناس يتعلمون دروسهم بدون أن يسقط الفأس في الرأس
كما حدث معك , و لم ينتبه أحد لـ تلك الـ ( البحلقات) … 😀
تذكرت مقولة متداولة … ( المحبة من الله) … أحيانا نقابل اشخاصا جُدداً
مع ذلك , لا نميل لهم , لا اعلم هل هي فراسة باطنية في عدم الارتياح لهم
او ربما هي هبه ربانية , و طبيعة بشرية فقط … لكنني احيانا لا ارتاح لشخص ما
ثم يتضح لي لاحقا , بأنو غير مناسب لـ صُحبتي , لسبب او لآخر … ^^
==========
نأتي , لما جذبني بحق مُنطلقا من مجال تخصصي القانوني …
أولاً :
قد كتبت سابق (المُوكَل) … استخدام هذه الكلمة دون كلمة (الوكيل)
لا اعلم إن كانت تقصدها , او جائت بمحض الصدفة … ^^
الموكِل بالعمل , هو الذي يعطي العمل للشخص الآخر
الموكَل بالعمل , هو الذي يقوم بالعمل , لكن أثر التصرفات يعود له إن أصاب أو اخطأ , كـ تفويض العمل مثلاً .
الوكيل , هو الإنسان المُكلف بالأعمال , لكن أثر التصرفات يعود لـ الموكِل , و استغلال الوكالة يُعتبر خيانة أمانة .
ثانياً :
بخصوص سلطة الحاكم و القاضي …
السُلطة من ناحية السُلطة , فـ معروف تماما أن الحاكم له السُلطة الأعلى
لكن ذلك لا يستدعي وجوب كونه أفضل من القاضي من ناحية القضاء …
فالحاكم يحكم و يدير , وله في ذلك الاستعانة بالآخرين , و من باب الاستعانة في منطلق القضاء
له الحق في الاستعانة بالقضاة و تأيد أحكامهم … لكن هذا لا يعني ان سلطتهم أصبحت أعلى من الحاكم
ثالثاً :
تطليق الحاكم , لزوجين …
في القصة , كان الأمر عن رضى الزوج … فـ أتوقع الحاكم قد أمر الزوج
والذي قام بالتطليق هو الزوج وليس الحاكم … من الناحية القانونية لابأس بذلك …
الأمر يتشابه في حالة , قيام شخص عزيز بطلب من صديقه
تطليق زوجته , و قام الصديق بتطليق زوجته …
عندها تصبح الزوجة طالق , فهو قد طلقها بكامل إرداته
صحيح ان الصديق ذاك , سيُعتبر أحمقا كونه يستمع و يرضخ للآخرين خاصة في الطلاق
, لكن تصرف الطلاق كـ طلاق صحيح تماماً , و زيادة في امر الطلاق حتى الطلاق المازح
يُعتبر طلاقا صحيحا أيضا , إن احد الحمقة يمازح زوجته و يقول انتِ طالق , فهي طالق !
للحاكم/القاضي فسخ عقد النكاح … واترك لكم رابط عن قضية زوجية
انتهت بفسخ النكاح , و من باب التدرج في الإجراءات , طلب القاضي من الزوج ان يطلق زوجته
فأمتنع عن ذلك , عندها فسخ عقد النكاح بموجب سلطته القضائية …
http://www.moj.gov.sa/adl/attach/464.pdf
==========
أخيرا وليس آخرا …
اعتذر على إطلالتي … ^^
ولم أفهم ما المقصود بـ [ملاحظة: لن يتم السماح بظهور التعليقات التي تحمل أسماء مواقع دردشة أو منتديات أو أسماء غير معروفة، يرجى التعليق باستخدام أسماء صريحة]
لذلك وضعت اسمي (هاني) , لأنني في العادة اضع اسم (سمبوكي) فقط …
وسمبوكي تعني السفينة , في اللهجة الحجازية الشعبية … ^^
وبخصوص الموقع , فتركت رابط ملفي الشخصي في المنتدى الموجود به …
حيث أنني جديد على عالم المدونات , و لا صلة لي به … فلا أعلم ما هي بروتوكلات الكتابة …
لذلك اعذرني مرة اخرى … إن اخطئت في أمر ما , وكُن بخير أخي الكريم
كان معكم
سمبوكي
وجيه مكة…
حياك الله أخي الفاضل و أتمنى أن تستمر هذه العلاقة المثمرة:)
ورد…
بلاشك السفر والاحتكاك بالناس تصقل خبرة الانسان ..أما نموذج الفراسة الذي يكرته فليس سوى نوع من الفكاهة والترفيه:)
هاني سمبوكي…
أهلا بك عزيزي هاني في زيارتك الأولى للمدونة…
الجميل في الفراسة أنها تعلمك احسان الظن والحذر من الناس في نفس الوقت…وهذا ما يحتاجه كل واحد فينا في هذا الزمان…
بخصوص ملاحظة حول التعليقات فهي موجهة لبعض الأخوة هداهم الله ممن يستخدمون مربع التعليقات للدعاية لمنتدياتهم و مدوناتهم..ولا أظنك مقصودا بها..
ومن جديد أهلا بك صديق عزيز للمدونة،،وصاحبها 🙂
هههههههههههههههههه
ضحكتني أخوي أسامة ….
ثرك ساحر و نحنا ما ندري 🙂
سبحان الله …
الفضول و التفرس من طبيعة النفس البشرية …
بالنسبة لي كنت قبل أقرا اليد و الفنجان .. هذا غير تفسير الأحلام و فراسة الوجه …
تصدق ماقط حد تفرست وجهه إلا و انصدم … خاصة اذا شخص ما اعرفه و شخلت كل صفاته بسهوله
وأزيدك من الشعر بيت …
ربيعاتي يعطوني صور ملف الخدامات قبل ما يطلبونهم …
فأقول لهم .. هاي خبيثة … هاي عصبية … إلخ … و مرة ربيعتي عندت و يابت بشكارة أنا مب راضية عن صورتها
تصدق ما كملت أسبوع … طلعت متخلفة عافانا الله ههههههههههههههه
والعرسان و ما أدراك ما العرسان … 🙂
أعطيهم تقرير مفصل عن صفات العريس من صورته … وأقول لهم .. يتأكدون لأن هاي مجرد فراسة
فبعد السؤال يطلع نفس ما قلت 🙂
الفراسة علم …
وشلك بتطلع متفرس ماهر مثل جدتك توتة 🙂
نياهاهاااااااااااااااااااا
ماشاء الله عليج.. متعددة المواهب ..من قدج:)
أخي الكريم ،،
أولاً أشكرك على صورة صديقك “السنجاب المتفرس” فهي صورة على موضوع .. مثل ما يقولون إسم على مسمى .. واعتقد أنك من التقطها .. ياخ شوف نظرة السنجاب وعيونه لا وإيده قصة ثانية .. عجيييييييييبة والله .. اتقول يخطط يغزي العالم =)
المهم
ثانياً .. في الحقيقة أجمل ما نقرأ من قصص باختلاف مواضيعها ومناسباتها ،، هي قصص العرب القدامى سواءً أكانت في الجاهلية أم في عهد الإسلام .. سبحان الله تحمل من المعاني والعبر ما يدهشك حقاً ..
ثالثاً .. يا أخي أنت تحفة والله العظيم “فسوالفك أحيانا اتبط من الضحك” فهنيئاً لك فراستك ولقافتك .. =)
تحيتي لك ..
حياك الله آخوي عين الصقر… ،سعيد جدا بمشاركتك وتواجدك هنا..فلا تقطع هذه الزيارة:)