أبحرنا البارحة لنعود إلى مكاننا الطبيعي وسط البحر بعد أربعة أسابيع حافلة في الحوض الجاف متجهين إلى جزيرة داس لتحميل شحنة جديدة من الغاز الطبيعي، و قد كان من المفترض أن أغادر السفينة مع زميلي ناصر و لكنني وجدت نفسي مضطرا إلى البقاء حتى نصل إلى سواحل الفجيرة بسبب (تلكع) بديلي في الالتحاق بحجة قضائه لفترة نقاهة!!
عموما كل تأخيرة فيها خيرة كما يقولون و 5 أيام إضافية على متن السفينة تعني ما يعادلها كإجازة، و لكنني لا أستبعد أية (خيانات) جديدة من هذا الزميل الذي لديه رصيد من السوابق من (طقة) .. عندي ظروف… و صبعي يعورني!
زعتر و زيت!
في آخر ليلة لنا في دبي أتيحت لي برفقة مجموعة من الأصدقاء فرصة زيارة مطعم “زعتر و زيت” الذي يقع على شارع الشيح زايد، بعد أن تكرم أحدهم مشكورا بدعوتنا على العشاء، فبالرغم من أنه لم يمض على افتتاحه أكثر من أسبوعين إلا أن الإقبال كان شديدا، فعلى الرواد الإنتظار فترة من الوقت قبل الحصول على طاولة شاعرة تتعدى في بعض الأحيان الربع ساعة، و قد علمت لاحقا أن سر ذلك يكمن في أن هذا المطعم فرع لأحد المطاعم الشهيرة في العاصمة اللبنانية بيروت، “زعتر و زيت” كما يظهر من اسمه متخصص في تقديم المعجنات بأنواعها، و القادم إليه لن يستمتع فقط بالمذاق المميز لهذه المعجنات الساخنة التي تخبز في فرن الصاج، و لكنه سوف يستمتع أبضا بالديكورات الجميلة و المبتكرة للمكان و التي يطغى فيها اللون الأصفر الغامق.
لا أستبعد أن يأتي مستقبلا من يقرر تقليد الفكرة و الـ(ستايل) لهذا المطعم لنفاجأ بأسماء مثل (كبسة و سمبوسة)!
من أين تؤكل الكتف!
مع أنني لست تاجرا و ليست لدي أدنى خبرة بالتجارة إلا أنني دائما ما أنصح من ينوي بدء مشروعه التجاري بأن يخاطب إحد الشريحتين في المجتمع، فإما أن يسوق بضائعه وسط الطبفة الكادحة عبر استيراد بضائع جيدة و بسعر رخيص ثم يقوم بتسوبقها بهامش ريح بسيط معتمدا على الكمية المباعة، أو أن يعرف جيدا من أين تؤكل الكتف فيعمل كما يعمل بعض أخواننا العرب الذي يستغلون جيدا حب الظهور و الفشحرة الكذابة لدى بعض المواطنين، فيبيع وحدات قليلة و لكن بأضعاف سعرها الأصلي بحجة أنها من (الماركة) الفلانية، و قد أثبتت التجارب العملية أن أكل كتف المواطنين أشهى و ألذ و اسألوا أصحاب محلات الأقمشة النسائية و الأحذية الرجالية فأرباحهم الصافية لا تقل بحال من الأحوال عن 250% !
أين الخلل؟
بعد فترة طويلة من الترقب و الإنتظار أعلن إتحاد الكرة أخيرا عن التعاقد مع المدرب الهولندي الشهير “ديك أدفوكات” لكي يتولى رسميا مهمة الإشراف على منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم خلفا لمواطنه “أديموس” الذي (خرب بيت) المنتخب و جعله يخرج من جميع البطولات الثلاث التي شارك فيها بخفى حنين، أتمنى أن ينجح هذا المدرب في إعادة أمجاد الماضي و هيبة الكرة الإماراتية التي فقدت بعد أمم آسيا 96 و أن ينجح في إسعاد الجماهير المتعطشة لمشاهدة منتخب له القدرة على مقارعة الكبار، فبالرغم من امتلاكنا لدوري قوي يحتل المرتبة الأولى آسيويا و عربيا حسب تصنيف الإتحاد الدولي –و هو ما أستغربه!- إلا أننا حتى الآن عاجزون عن تكوين منتخب قوي و مشرف… فهل يصلح “أدفوكات” ما أفسده سلفه “أديموس”..؟!
(1312)
بصراحة اخ اسامة خطوة ابعاد اديموس ممتازة جدا وبصراحة استغربت من الاتحاد الاماراتي التعاقد معه من البداية بعد نتائجه مع الفريق الهلالي في الموسم السابق والي الغريب هو عوده الاتحاد الاماراتي للتعاقد مع مدرب هولندي وتوقعي الخاص انه لن يكون صاحب حظوظ اكبر من سابقه ومن ناحيتي للكرة الخليجية لا افضل من مدربي امريكا الجنوبية 🙂
AbOd: و أنا بدري استغربت عندما تم التعاقد معه من البداية و لكن يبدو أن اتحاد الكرة كان يبحث عن الأرخص..أتمنى أن يوفق المدرب الجديد..