Close

فتاة للزواج… و كِلْية للبيع!

هل صرحت في يوم من الأيام منذ إطلاق الموقع بـأنني نجحت في التوفيق بين رأسين بالحلال و ساعدت على تأسيس أسر سعيدة؟ و هل سبق أن أعلنت في الموقع بأنني بصدد تقديم خدمات مجانية لكل راغب بالتعارف من الجنسين و خصوصا الشباب منهم؟ و هل هناك ما يدل على أنني اتخذت تجارة الأعضاء البشرية مهنة لي أقتات منها ؟! فكثيرة هي الرسائل الغريبة التي وصلتني في الأيام الماضية يبدو أن مرسليها لم يكلفوا أنفسم عناء تصفح الموقع و معرفة محتوياته و اتجهوا مباشرة إلى صفحة المراسلة ليقوموا بإرسال طلباتهم العجيبة و الغريبة إلى العبد الفقير إلى الله المحبوس في كتلة الحديد البحرية، فأحدهم أرسل يطلب مساعدته في البحث عن فتاة للزواج على أن تكون ..جميلة… طويلة… بيضاء… ممشوقة القوام … مثقفة…و لا يزيد عمرها عن 25 عاما… ومتوافقة مع توجهاته (العلمانية) كما صرح بكل وقاحة…!

و رسالة ثانية لم تتعد السطر تطلب فيها صاحبتها أن (أبعت) لها صور بنات حلوات! وآخرين غيرهم أرسلوا بطلبات لنشر إيملاتهم في الموقع ليتسنى لهم التعارف مع شباب أو فتيات من دول مختلفة!.. و أغرب تلك الرسائل ما وصلني اليوم من أحد الشاب من دولة عربية يعرض فيها إحدى كليته للبيع مقابل مبلغ من المال حدد فيها نوع فصيلة دمه! يبدو أن أول عمل سأقوم به عند عودتي هو كتابة ملاحظة بالبنط العريض في صفحة المراسلة أنفي فيها عن نفسي تهمة التعاون مع شركات تهريب الأطفال و شبكات الدعارة والاتجار بالمخدرات قبل أن تتهمني أجهزة الأمن بالترويج لأنشطة غير مشروعة!

عندما قمت باستحداث صفحة المراسلة و مؤخرا سجل الزوار كنت أتوقع سيل مستمر من التعليقات الهادفة من قبل الزوار ينصب على محتويات الموقع سواء بالمدح أو النقد البناء الذي أعول عليه كثيرا في تطوير أسلوبي و تجنب السلبيات الموجودة، لا أنكر أنه هناك مجموعة من الأخوة أرسلوا لي مشكورين برسائل رقيقة تحمل في طياتها كلمات طيبة ة منهم من تكرم بالتعليق في سجل الزوار معبرا عن دعمه و تشجعيه لهذا الموقع المتواضع مما يدفعني دوما إلى بذل المزيد من العطاء، و لكنني مازلت أنتظر مزيدا من التفاعل منكم لاسيما فيما يتعلق بالمقالات المطروحة و التي سوف تطرح، كما أن الباب مفتوح دائما لكل من لديه اقتراح لتطوير الموقع أو مواضيع يود التطرق إليها أو أية ملاحظات أخرى تستحق التنبيه.

أغلبكم يعرف أنني كنت بصدد التحويل إلى برنامج اـ WordPress لكن ضيق الوقت حال دون ذلك، حاليا أنا متردد في المضي قدما في هذاالمشروع خشية أن أصاب بمزيد من الإحباطات من جراء قلة التفاعل، فما يصلني من feedback لا يشجع حقيقة باستثاء طلبات الزواج والتعارف بين الجنسين!

(849)