منذ أن ودّعنا جائحة كورونا (وداعًا لا رجعة فيه إن شاء الله)، لم أحظَ بسفرة استجمام حقيقية… آخر مغامرة “محترمة” كانت رحلة تصوير إلى جزر لوفوتين في 2020. (رابط الحلقة على قناتي في اليوتيوب لمن أراد أن يعيش اللحظة معي من وراء الشاشة، بدون برد النرويج).
بعدها دخلت في مرحلة “الترقيع السياحي” — عمرة سريعة، زيارة قطر بالبر وحضور أجواء كأس العالم، ثم رحلة إلى بيلاروسيا مع الشلة القديمة من أيام الدراسة. كلها كانت سفريات سريعة… بالكاد تلحق تفك شنطتك، إلا وتسمع أحدهم يقول لك: “يلّا نرجع!”
رحلة الكويت الأخيرة كانت استثناءً طفيفًا لأنها تجاوزت حاجز الخمسة أيام — لكن للأسف تحت بند “سفر عمل”، وهذا النوع لا يحتسب ضمن رصيد الاستجمام.
أنا من عشاق السفرات الشبابية، ليس فقط لأنها أخف على الجيب (والجيب هذه الأيام حساس جدًا بعد مشروع البيت!)، ولكن لأنك تسافر خفيف… خفيف العقل والهمّ. مع الشباب، كل ما تحتاجه هو جوازك، شنطتك،وتذكرة سفرك، وباقي الامور يتكفّل فيه واحد من الجماعة — غالبًا هو نفس الشخص الذي يقوم باختيار الوجهة والتخطيط وتوزيع فاتورة المبالغ المدفوعة في نهاية الرحلة!
أما السفر العائلي؟! فحدث ولا حرج… توتر، قلق، وخطط طوارئ من نوع: “وين أقرب صيدلية؟”، “وين مطعم حلال؟” …”هل الكل جاهزين وللا في حد مفقود؟”
أنا حاليًا في مرحلة التعافي… ماليًا ونفسيًا بعد مشروع البيت اللي استنزفني حرفيًا. وصار أي قرار سفر يحتاج موافقة لجنة مالية واستشارية… (في راسي طبعًا!)، لكن الضغوط من الأهل حاليًا على أشدها: “لازم نسافر في الصيف!” وأنا أرد بابتسامة المرتبك: “إن شاء الله نشوف وجهة حلوة!”
حسنا لم أقرر بعد، ولا رصدت الميزانية، لكن أميل لفكرة اكتشاف دولة جديدة مش من دول “الكليشيه السياحي”. أوروبا واردة — روسيا أو بولندا يمكن؟ والشرق أيضًا خيار مفتوح: تايلاند؟ هونغ كونغ؟ الله أعلم.
المشكلة مش فقط في الميزانية، لكن في وجع الرأس اللي يجيك مع تخطيط الرحلة: حجز تذاكر، سكن، أنشطة، مواصلات، واختيار الأماكن السياحية التي يجب أن تنال على استحسان جميع أفراد الأسرة!
ولهذا السبب، أعتقد أنني سأوكل المهمة رسميًا إلى “عامر وإخوانه… وأمهم”، وأنا فقط سأكون الممول الرسمي — رقم بطاقة الائتمان في أيديهم، على الله نرجع سالمين… وبحساب سليم!
(48)
عزيزي أسامة،
أتمنى لك وللعائلة الكريمة أيام طيبة أينما كنتم.
لو حق لي أن أقترح بلد ما فسوف اقول: البرتغال. سافرت للبرتغال وتركت لدي سحر وذكرى طيبة للغاية.. شعب ودود إجمالاً وأماكن رائعة للاستمتاع ووجبات طيبة فعلاً. تستحق الزيارة.
كل الود، وخواتم مباركة.
لطالما تمنيت أن أور هذا البلد الجميل لكن لست متأكدا إذا كان فيه أنشطة تناسب العائلة لذلك أفضل أن تكون زيارتي الأولى له شبابية اقتصادية ، إلا إذا كان لديك رأي مغاير صديقي ثابت 🙂
مرحباً عزيزي أسامة، عيد مبارك مؤخراً وكل عام وانت والأهل جميعاً بألف خبر يا رب.
هذه جزئية لديك فيها وجهة نظر وربما رأيك هو الصحيح. الحقيقة أنا زرتها فعلاً مع صديق لي وكانت كما وصفتها أنت شبابية إقتصادية فعلاً 🙂
الجيد أنه يمكن زيارتها والإستمتاع دون الكثير من التخطيط، وكلما كان الفندق او السكن قريب من مركز المدينة كلما كانت المتعة اكبر. زرنا العاصمة إضافة لمدينة بورتو، كلاهما جميلة ولكل مدينة سحرها الخاص.
“ما يقصرون عامر و اخوانه و امهم و يستاهلون احلى سفرية”
فعلا يستاهلون…لكن يا حبذا لو كانت سفرية اقتصادية 🙂
أنا شخصياً أحب السفر المحلي، هو استكشاف للبلد وأقل تكلفة ولا يحتاج جوازات وليس فيه مشكلة أكل
أنتم في الخليج لديكم ميزة السفر لدول الخليج يُعادل السفر الداخلي من حيث السهولة في عبور الحدود إلى الدول اﻷخرى. أنا لو في مكانكم لاستغللت هذه الميزة أفضل استغلال. هناك تنوع كبير في الجزيرة العربية
الخيار الخليجي مطروح بقوة لكن في فصل الخريف أو الشتاء…فدول الخلية كما تعرف جوها حار في الصيف
و أنا كذلك لكن سقف مطالبهم هذه السنة ارتفع بشكل كبير يا صديقي 🙂
استمتع، الله يوفقكم.
شكرا أخي محمد..ممتن لمرورك