منذ فترة و أنا أسوف موضوع تجديد ملكية السيارة التي انتهى ترخيصها منذ أكثر من شهرين، إلا أنني البارحة استجمعت ما لدي من قوة ونشاط بعد أن نلت كفاياتي من النوم المسائي الذي يعتبر (فرض كفاية) بعد تغيير أوقات الدوام وذهبت إلى إدراة المرور والترخيص، سبب تقاعسي عن هذا الموضوع هو انشغالي من جهة ونفوري من الازدحام و التأخير من جهة أخرى، و لكنني تفاجات أن جميع الإجراءات انتهت بكل سلاسة وسهولة دون أي تأخير، ففحص السيارة لم يستغرق أكثر من 10 دقائق والحمدلله كانت سليمة ومعافاة من جميع العلل و الأمراض، و إنهاء الإجراءات الإدارية من دفع مخالفات رادار ورسوم تجديد استغرق 10 دقائق أخرى وهو ما يعتبر معجزة مقارنة بالأزمنة الغابرة التي يحتاج فيها من يريد أن ينجز أي معاملة في قسم المرور و الترخيص إلى ساعات طويلة من الانتظار والكثير من الأوراق قد تتطلب الحصول على إجازة مدة يوم كامل!
خرجت منتشيا من هناك دون أن أنسى شكر تلك الموظفة الحسناء التي قامت بتخليص المعاملة دون أن تفارق العلكة فمها أقصد الابتسامة وجهها، ومستمتعا بعبق البخور والعطور المنبعث من العناصر النسائية المسخرة لخدمة المراجعين الذكور، وتمنيت في الحقيقة لو كان عندي سيارة أخرى أو حتى دراجة لكي أنهي إجراءاتها وأبقى أطول وقت ممكن ولكن للأسف رأس مالي هو سيارتي العتيقة (الفاخرة سابقا).
بعد انتهائي من تجديد الملكية في هذه الفترة القياسية ذهبت إلى شارع الدفاع أو شارع (الموبايلات) الذي تتركز فيه أغلب محلات الهاتف النقال و اكسسواراتها، لتصليح هاتف مضرب عن العمل، الموضوع لم يستغرق أكثر من 20 دقيقة حيث اكتشفت أن الهاتف شغال “زي الحصان” و لكنني نسيت تجديد الاشتراك السنوي للبطاقة !
إلا أنني اضطررت للانتظار 20 دقيقة أخرى بسبب اصرار سائق حمار –أعزكم الله- على الوقوف خلف سيارتي مباشرة دون أن تفلح أصوات بوق السيارة على حثه بالقدوم و تحريك سيارته ، قلم أجد مفرا من المرورعلى عدد من المحلات المجاورة أنادي بأعلى صوتي على سائق السيارة و كأنني بائع فوول قبل أن أضطر في النهاية إلى الاتصال بالشرطة التي قامت بدورها باالاتصال بهذا السائق الجمار الذي جاء بعد فترة إضافية من الانتظار ليحرك سيارته طبعا كالعادة بدون كلمة أسف أو اعتذار…
ذهبت في حال سبيلي لأنجز باقي مهمات اليوم قبل أن يأتيني اتصال من الشرطة استفسر خلالها الموظف عما إذا نجحت في الخروج بسلام أم لا، فبشرته بأنني الآن حر طليق أتمشى في شوارع أبوظبي وشكرته على هذه (الوقفة) و النشامة، وهو ما يحسب لإدارة الشرطة الموقرة على هذه المواقف الإيجابية وعلى هذه النقلة النوعية في خدماتها، وأنا أتعهد لكم أن أجدد ملكية سيارتي في الموعد المحدد دون أي تأخير أو تقاعس!
(1916)
13 تعليقات -- هل تود أن تترك تعليق ما ؟
هذا الرمز * يعني أن الحقل مطلوب . بريدك الإلكتروني لن يتم نشرة