Close

مكتبات خالية!

قبل يومين تابعت تقريرا إخباريا عن حال المكتبات العامة في إمارة دبي ضمن نشرة أخبار الإمارات على قناة دبي الفضائية، فخلال مقابلة أجريت مع مسؤول قسم المكتبات في بلدية دبي صرح بأن هناك 5 مكتبات عامة منتشرة في أرجاء الإمارة مجهزة بأحدث وسائل الراحة و الرفاهية و مجموع قيمة الكتب و المطبوعات الموجودة فيها يتجاوز الخمسة ملايين درهم بالإضافة إلى ميزانية سنوية لتزويد تلك المكتبات بأحدت الإصدارات التى وجدت طريقها نحو دور النشر.

ما يثير الألم و الحسرة اللقطات المصورة التي تضمنها ذلك التقرير لتلك المكتبات و هي خالية إلا من قلة قليلة من الآسويين و هم يتصفحون الجرائد و المجلات الدورية، فكم هو محزن أن يهجر الناس و خصوصا الشباب الكتب و القراءة التي تعتبر منبع المعرفة الرئيسي، و ذلك في حين ترى الكتاب رفيقا دائما للمواطن الغربي أينما يذهب، سواء كان مسافرا في الطائرة أو في رحلة بواسطة القطار أو حتى خلال رحلاته اليومية عبر المترو و الحافلة بل صارت القراءة أمرا روتينيا لدى البعض داخل الحمام!

فإذا كان شبابنا هذه الأيام لا يقرؤون الصحف و لا يشاهدون التلفاز و لا يستمعون للأخبار بل البعض لا يعرف إلى الآن كيف يستخدم جهاز الحاسوب فلا عجب إن سألت أحدهم عن “أبو جهل” ليجيبك: هو من العشرة المبشرين بالجنة!

لابد أنكم سمعتهم عن الكاتبة جيه. كيه. رولينج مؤلفة سلسلة كتب هاري بوتر التي استحوذت على خيال الأطفال في جميع أنحاء العالم لتغدو من أصحاب المليارات …. أعتقد لو أنها اعتمدت على مبيعات النسخة المترجمة إلى اللغة العربية لصارت بالتأكيد… من أصحاب الملاليم!

روابط متفرقة

(1447)

9 thoughts on “مكتبات خالية!

  1. أشكرك على هذه الملاحظة أخي الحبيب أسامة
    لكن ألا تعتقد أن المشكلة مزيد منا ومن مؤسساتنا؟
    هل ذهبت إلى المجمع الثقافي وطلب منهم استعارة كتاب؟
    هل يعطي المجمع (كنموذج مكتبي) أية اعتبارات للباحثين؟ هل يعقل بإلزامي بدفع مبلغ معتبر كضمان سنوي من أجل كتاب واحد استعيره؟
    اعتقد أن عنوان مقالك يجب أن يكون (المكتبة بين المظهرية والعلمية) لأنه لا تجتمع المظهرية والعلمية في آن واحد.

  2. للأسف كلامك يا مبارك صحيح.. فمازلت أتذكر أنني عندما توجهت إلى المجمع الثقافي لكي أسجل عندهم طلبوا مني مبلغ 500 درهم كضمان..فمن أين لي هذاالمبلغ و أنا طالب في المرحلة الإعدادية؟

    من ضمن الحلول المقترحة لتشجيع الناس على القراءة إقامة مكتبات في الأحياء السكنية و أذكر أنني ناقشت هذه الفكرة مع أخوك عبدالله.. و يا ليت هذاالمشروع يرى النور على الأقل في منطقة البطين..!

  3. موضوع مثير للإهتمام ,
    بالنسبة للضمان أجده ضرورة حتمية , خاصة في الدول العربية , فإنعدام الضمير عند الأغلبية أثر على القلية , فلو لم تقوم المكتبات بهذا النظام , لأصبحت خاوية من الكتب مع الزمن ,,

    مجرد رأي ..

  4. بلوبوز:

    لا ااعتراض على الضمان لكن ألا ترى أن مبلغ 500 درهم مبالغ فيه؟ فكثير من الناس و خصوصا الطلبة ليس لديهم القدرة على تجميد هذا المبلغ!

  5. إذا رجعت البطين بعون الله ستكون المكتبة جاهزة ، لدينا مكتبة في المسجد الرئيسي ولكن نود أن نعمل مكتبة أخرى ، للأسف لا يوجد مجلس يضم هذه الخدمة ، اعتقد أننا بحاجة لجعل المكتبة تخدم الجنسين ، الظاهر أحلامي واسعة أكثر من اللازم ، لكن لا مانع من أن نحلم وأن نسعى لتحقيق الحلم وجعله واقع.

  6. ان مشكلة خلو المكتبات العامة من الزائرين هى مشكلة تواجه معظم المكتبات العامة فى كل البلاد من هنا يجب ان ياتى اخصائى المكتبات الفعال ليقوم بدوره بجذب المستفيدين الى المكتبة و الى القراء بجميع الوسائل من انشطة ثقافية جذابة و خدمات معلومات جديدة و متميزة و الى جانب ذلك حملات توعية ثقافية مكثفة و واسع النطاق يشاركفيها الشخصيات العامة التى يحبها الناس و اكتب لكم هذا عن تجربة تعايشنا معها نحن اخصائى المعلومات بمكتبة المعادى العامة بالقاهرة وقد تجاوزنا مرحلة خلو المكتبة من الزائريين و هى الان تعج بالمستفيدين الذين يجدون فيها الراحة و الثقافة و الخدمات المعلوماتية المتنوعة و المميزة والانشطة الثقافية و التعليميةو نأمل ان نفيدكم بخبراتنا بهذافكلنا نهدف الى شباب عربى مثقف و على وعى كبير لمواجهة التطور الكبير الذى انخرط به العالمكله و ما زلنا نحن العرب (محلك سر)تعبير مصرى

Comments are closed.