على آخر زمن………فيات!

قمت أخيرا بشراء سيارة بعد عملية بحث مضنية استغرقت أكثر من شهر، و بالرغم من عدم ميلي لشراء السيارات المستعملة خصوصا بعد التجربة المريرة التي عشتها مع إحدى السيارات قبل عدة سنوات، إلا أنني وجدت أنه ليس من الحكمة شراء سيارة جديدة لاستخدمها لفترة لن تزيد عن الستة أشهر.

في ظل غلاء أسعار المحروقات (خمسة اضعاف الأسعار في الإمارات) بحثت عن سيارة ذات محرك صغير و اقتصادي في صرف الوقود خصوصا و أن حجم المحرك يلعب دورا كبيرا في تحديد أسعار التأمين الباهظة هي الأخرى، لذلك و قع اختياري على سيارة “فيــــات”صغيرة (تمشي الحال) فـ” المكان ليس مكان كشخة” كما يردد أحد اصدقائي هو يقصد بكلامه أن وجودنا هنا ليس للاستعراض و لكن للدراسة و العودة بالشهادة، و قد يكون الإسم غريبا عليكم بعض الشيء مع أن شركة فيات شركة إيطالية عريقة عمرها يفوق المائة عام إلا أنها فشلت في الإنتشار في منطقة الخليج، ربما يرجع ذلك لتعرضها إلى كثير من النكسات المالية طوال تاريخها أو لعدم قدرتها على منافسة السيارات اليابانية من حيث التصميم و الأداء، إلا أنها منتشرة بشكل كبير في أوروبا و على حسب علمي لها انتشار واسع في مصر أيضا.

الذي يثير استغرابي حقيقة ما أشاهده من تنافس بين بعض الطلبة الدارسين في اقتناء سيارات فخمة و غالية الثمن، فقد يكون الأمر منطقيا “بعض الشيء” إذا ما سعى الواحد منا إلى التميز و حب الظهور في بلده حيث تعد السيارة عندنا من مظاهر الوجاهة و رفعة الشأن (حتى لو عارضنا ذلك!)، و لكن أن أنفق 9 آلاف جنيه في سيارة ذات محرك بست أسطوانات و حجمه 3 ليترات تجبرني على أن أدفع مبلغ 2400 جنيه كتأمين سنوي، و إذا ما بعتها بعد اقل من سنة فسوف أخسر نصف قيمتها فذلك بالتأكيد ضرب من أنواع الجنون…!!

(1423)

أعجبتك المقالة ؟ يمكنك مشاركتها مع أصدقائك

أسامة

أسامة الزبيدي، مدون ومصور فوتوغرافي , من مواليد العاصمة الإماراتية أبوظبي في 1978 بحار سابق وموظف حالي ورجل أعمال على قد حاله

9 تعليقات -- هل تود أن تترك تعليق ما ؟

هذا الرمز * يعني أن الحقل مطلوب . بريدك الإلكتروني لن يتم نشرة