Close

خواطر لندنية!

موقف محرج جدا..جدا!

قبل دقيقتين من صعودي للقطار المتوجه للندن اكتشفت نسياني لحقيبة التصوير سيارة الأجرة التي أقلتني من المطار إلى محطة القطارات، أحسست بانزعاج شديد جدا و بشلل تام أصاب دماغي كون الكاميرا تحوي أفلاما خاصة كان يتوجب علي أن أحفظها في مكان آمين و أن لا أصطحبها معي، فلم أجد بدا من التضحية بالقطار و العودة مرة أخرى للمطار و محاولة البحث عن سائق الأجرة، كان المهمة بالنسبة لي أشبه بالمستحيلة و لكن شيء بداخلي كان يجعلني على ثقة بأنني سأعثرعليها و فعلا ما أن لمحنا سائق التاكسي حتى عرف سبب وجودنا فأخذني بسرعة إلى قسم المفقودات و سلمني الحقيبة المفقودة، و حقيقة لا أعرف كيف أصف الفرحة التي شعرت بها عندما وجدت الحقيبة كاملة دون أن ينقصها شيء، و شعرت بالامتنان اكبير لذلك السائق الإنجليزي الأمين فكم كان من السهل عليه أن يأخذ الحقيبة و ما بها من أدوات تصوير..( و لا من شاف و لا من درى!)…. أعتقد لو حصل هذا الموقف لي في دولة عربية فلن يكون بوسعي سوى أن أقرأ الفاتحة على الحقيبة و ما فيها!!
الدرس الذي تعلمته هو أن أقلل من عدد الحقائب التي أحملها قدر الإمكان فيقل بذلك احتمال ضياع أي من الأغراض الشخصية و تجنب المواقف المحرجة التي أنا في غنى عنها!!

على حافة الإفلاس!

لم أكن أتوقع أن تكون الإقامة في العاصمة اللندنية بهذا الشكل، فلم يمض على إقامتي فيها سوى أربعة أيام و أجد نفسي قد أنفقت ما لا يقل عن 700 جنيه استرليني أي ما ما يوازي مبلغ 4400 درهم إماراتي و مازالت هناك خمسة أيام أخرى متبقية و الله يستر!
أعتقد أن تأمين السكن هو بيت القصيد لكل من يزور لندن فمن ينجح في حل هذه المعضلة سوف يقوم بتوفير الكثير من المال فأكثر ما يستنزف جيوبي حاليا هو ما أدفعه يوميا كإيجار للشقة الصغيرة التي استأجرتها و التي سوف يطير ثلثت راتبي بسببها !

استغلال عيني عينك!

لا أدري ما سر تمركزالعرب و الخليجيين بصفة خاصة في شارع الEdgward Road المعروف في لندن، صحيح أن كل شيء متوفر هناك بدءا من الفول المدمس و انتهاء بالشيشة و الأرجيلة التي تنتنشر روائحها على طول الشارع، و لكن ما يغيظني فعلا هو مدى الاستغلال و الانتهازية التي يتعامل بها أصحاب المحلات و الدكاكين المنتشرين على جنبات الشارع و التي يمتلك أغلبها مجموعة من العرب و الآسيويين، فهل يعقل أن يصل صحن الحمص الذي لا يزيد سعره في أفخم مطعم لبناني عن 7 دراهم ليباع هنا بأكثر من 3 جنيهات، و صحن المشاوي يصل سعره إلى أرقام فلكية تجعل الواحد منا يقدم رجلا و يؤخر عشرة قبل أن يغامر بالدخول إلى أي من المطاعم الشامية المنتشرة بكثرة، و يفضل اللجوء إلى KFC و Mc Donald ففيها مبلغ الـ 3 جنيهات تكفي لتناول وجبة الفطور.. و الباقي للسحور!!
الشيء الوحيد في هذا الشارع الذي وجدته رخيصا (نسبيا) هو تكلفة الإبحار عبر الإنترنت من إحدى مقاهي الإنترنت التي بدأت تشق طرريقها في الشراع و تصبح من الخدمات الرائجة هذه الأيام!

الاستقرار المفقود!

مازلت حتى هذه اللحظة أعاني من حالة من التخبط عدم الاستقرار، فلم أعثر على منزل في بلدتي الصغيرة إلا في الأسبوع الماضي ولم أمض فيه سوى أيام قليلة قبل أن أشد رحالي إلى لندن لحضور الأيام الأولى من كورس الماجستير، و مما زاد الطين بلة تواجدي هنا خلال شهر رمضان الذي أشعر فيه بتقصير شديد جدا بسبب عدم تأقلمي مع الجو العام هنا، أعتقد أنه كان يتوجب علي السفر مبكرا لترتيب أوضاعي بشكل أكثر دقة لأتجنب الأخطاء التي وقعت فيها و التي أهدرت بسببها الكثير من الوقت و المال، عموما الواحد منا يتعلم من أخطائه.. و خصوصا عندما يكون مسافرا!

(2377)

6 thoughts on “خواطر لندنية!

  1. أتمنى لك إقامة سعيدة:)، الحقيقة تألمت في أول مقالك، لكني فرحت لفرحك، كان الله في عونك،،، محبك..

  2. رمزي:

    شكرا على الموقع… المشكلة إني كنت أدور على شقة مش غرفة في فندق.. عموما أنا حصلت الي أنا قاعد فيه من الإنترنت.. صحيح إنه غالي شوي.. بس أحسن مافيه إنه في نص البلد..و أمان:)

    عبدالعزيز:

    الله يسلمك أخوي.. إقامتي سعيدة و الحمدلله.. و لكنها مكلفة بعض الشيء:)

  3. الحقيقة قضية فقدان الأغراض الشخصية في البلندان الغربية غريبة ، وحدثت لنا 3 مرات ، مرتين استرعنا بهما كرة ابني الصغير ، والثالثة نسيان زوجتي لحقيبتها الخاصة التي بها مال وفير وبطاقتي ائتمنان وتأخرنا عن الموقع 20 دقيقة ورجعت لأجدها ، طبعا تركناها في مغسلة للثياب يدخلها جميع الناس.

  4. يا ليت حرامية وبس !!

    اكتشفت أن بعض المحلات أصحابها يعانون من قلة الأدب والحقد على الخليجيين ، فأحدى ((المكتبات )) تبيع كتبا تعادي الإسلام ، وعندما تدخل المحل وتلقي بتحية الإسلام لا يرد عليك !!

    أما إن قلت له مساء الخير ، فإنه يرد عليك !!

    وفي النهاية تكتشف أن صاحب المكتبة والشخص الذي يبيع فيها مسيحي حاقد ، ويتسم بالكثير من قلة الأدب إن سألته عن أسباب بيعه للكتب المعادية للاسلام

    والمكتبه اسمها ****المركز العربي ****

    وهناك صالون حلاقة يستخدم ادوات أداوت ترطيب بعد الحلاقة معاد استخدامها واسمه صالون الساهر

    فيرجى الحذر

Comments are closed.