عندما تكون خياراتك..محدودة.!!

قال أبقراط لتلميذه يوما : إذا أحببت أن لا تفوتك شهوتك، فاشته ما يمكنك الحصول عليه.

لكن لا ادري ما هو سر هذا الشعور الغريب الذي أحسست به صباح هذا اليوم عندما استيقظت من نومي و أنا مستعدا أن أبذل كل ما لدي من مال في سبيل تناول شطيرة زعتر طازجة خرجت للتو من الفرن مع شطيرة جبنة بيضاء سائحة و كوب من العصير الطازج، قبل أن أصطدم بالحقيقة التي تقول أن كل الطرق تؤدي إلى شطيرة البيض المقلي و صحن الكورن الفليكس قبل أن يتم إضافة بند (الفاصوليا) المعلبة كنوع من التغيير!

بعد انتهاء الدوام في الخامسة مساء، و بعد تناول وجبة العشاء في السادسة، فليس أمامك سوى أربعة خيارات… القراءة.. إذا كنت قارئا نهما و قمت باصطحاب معك مجموعة من الكتب….أو إضاعة ساعتين من وقتك في مشاهدة فيلم فيديو… أو الاستلقاء على الأريكة و الخلود إلى النوم حتى الصباح….أما إذا عجزت عن التأقلم مع الخيارات الثلاث السابقة فمن الأفضل لك أن تلقي نفسك في البحر لكي تتسلى مع أسماك القرش!

ما فائدة جمع المال يا ترى إذا كنت عاجزا عن استخدامه في تحقيق رغباتك و الحصول على ما تريد؟!

(1113)

أعجبتك المقالة ؟ يمكنك مشاركتها مع أصدقائك

أسامة

أسامة الزبيدي، مدون ومصور فوتوغرافي , من مواليد العاصمة الإماراتية أبوظبي في 1978 بحار سابق وموظف حالي ورجل أعمال على قد حاله

5 تعليقات -- هل تود أن تترك تعليق ما ؟

هذا الرمز * يعني أن الحقل مطلوب . بريدك الإلكتروني لن يتم نشرة